و قوله: «و رهطك منهم
المخلصين» علي بن أبي طالب و حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و الأئمة من آل محمد ع
ثم قال: لِمَنِ
اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ يعني من بعدك في ولاية
علي و الأئمة ع من ذريتهم فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ و معصية الرسول
ص و هو ميت كمعصيته و هو حي
27 سورة النمل مكية
آياتها ثلاث و تسعون 93
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- طس- تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَ كِتابٍ مُبِينٍ إلى قوله هُمُ
الْأَخْسَرُونَ وَ إِنَّكَ مخاطبة لرسول الله ص لَتُلَقَّى
الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ أي من عند حَكِيمٍ عَلِيمٍ
و قوله إِذْ قالَ
مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً أي رأيت ذلك لما خرج من المدائن من عند
شعيب فكتب خبره في سورة القصص
و قوله:
يا مُوسى لا تَخَفْ
إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ و معنى إلا من
ظلم كقولك و لا من ظلم ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ
رَحِيمٌ فوضع حرف مكان حرف
و قوله: وَ لَقَدْ
آتَيْنا داوُدَ إلى قوله الْمُبِينُ قال: أعطى داود و
سليمان ما لم يعط أحدا- من أنبياء الله من الآيات علمهما مَنْطِقَ الطَّيْرِ و ألان لهما
الحديد و الصفر من غير نار- و جعلت الجبال يسبحن مع داود و أنزل الله عليه الزبور
فيه توحيد و تمجيد و دعاء- و أخبار رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و الأئمة ع من
ذريتهما ع- و أخبار الرجعة و القائم ع لقوله «وَ لَقَدْ كَتَبْنا
فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ- أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ
الصَّالِحُونَ» و قوله وَ حُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ
الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ- فَهُمْ يُوزَعُونَ قعد على كرسيه و حملته
الريح- فمرت به على وادي النمل و هو واد ينبت الذهب و الفضة- و قد وكل الله به
النمل