إلى قوله حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ فإنها نزلت في قوم
كانوا إذا جمعهم رسول الله ص لأمر من الأمور في بعث يبعثه أو حرب- قد حضرت يتفرقون
بغير إذنه فنهاهم الله عز و جل عن ذلك
» و قوله: لا
تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قال لا تدعوا
رسول الله كما يدعو بعضكم بعضا- ثم قال: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ
عَنْ أَمْرِهِ- أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ يعني بلية أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذابٌ أَلِيمٌ قال القتل
قال: الله «فَلْيَحْذَرِ
الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» أي يعصون أمره «أَنْ تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.
25 سورة الفرقان مكية
آياتها سبع و سبعون 77
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ- تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ- لِيَكُونَ
لِلْعالَمِينَ نَذِيراً ثم مدح عز و جل نفسه فقال: الَّذِي لَهُ مُلْكُ
السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله تَقْدِيراً ثم احتج عز و
جل على قريش في عبادة الأصنام فقال وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً- لا
يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ إلى قوله وَ لا نُشُوراً ثم حكى