responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 65

فهي ناسخة لقوله‌ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ‌[1]

و قوله‌ وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ‌ قال يعني لو لا القصاص لقتل بعضكم بعضا- و قوله‌ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً- الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ‌ فإنما هي منسوخة- بقوله «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ‌» و قوله‌ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ- إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌ يعني بذلك بعد الوصية ثم رخص- فقال‌ فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً- فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ‌

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ إِذَا أَوْصَى الرَّجُلُ بِوَصِيَّةٍ- فَلَا يَحِلُّ لِلْوَصِيِّ أَنْ يُغَيِّرَ وَصِيَّتَهُ يُوصِيهَا، بَلْ يَمْضِيهَا عَلَى مَا أَوْصَى، إِلَّا أَنْ يُوصِيَ بِغَيْرِ مَا أَمَرَ اللَّهُ فَيَعْصِيَ فِي الْوَصِيَّةِ وَ يَظْلِمَ- فَالْمُوصَى إِلَيْهِ جَائِزٌ لَهُ أَنْ يَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ مِثْلُ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ وَرَثَةٌ- فَيَجْعَلُ الْمَالَ كُلَّهُ لِبَعْضِ وَرَثَتِهِ وَ يَحْرِمُ بَعْضاً- فَالْوَصِيُّ جَائِزٌ لَهُ أَنْ يَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ- وَ هُوَ قَوْلُهُ «جَنَفاً أَوْ إِثْماً» فَالْجَنَفُ الْمَيْلُ إِلَى بَعْضِ وَرَثَتِهِ دُونَ بَعْضٍ- وَ الْإِثْمُ أَنْ يَأْمُرَ بِعِمَارَةِ بُيُوتِ النِّيرَانِ وَ اتِّخَاذِ الْمُسْكِرِ- فَيَحِلُّ لِلْوَصِيِّ أَنْ لَا يَعْمَلَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ ذَلِكَ.

و قوله‌ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ- كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‌ فإنه قال أول ما فرض الله الصوم- لم يفرضه في شهر رمضان على الأنبياء، و لم يفرضه على الأمم، فلما بعث الله نبيه ص خصه بفضل شهر رمضان هو و أمته، و كان الصوم قبل أن ينزل شهر رمضان يصوم الناس أياما- ثم نزل‌ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ‌


[1]. النفس بالنفس بالعين و الأنف و الأذن بالأذن و السن بالسن و الجروح قصاص( المائدة 45) و لعل المراد من النسخ في المقام أن الآية« النَّفْسَ بِالنَّفْسِ» تدل على حتمية القصاص و الآية« الْحُرُّ بِالْحُرِّ» تدل على رخصته بقوله« فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ‌ ... إلخ». ج- ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست