responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 64

فَإِنَّ قُرَيْشاً كَانَتْ وَضَعَتْ أَصْنَامَهُمْ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ كَانُوا يَتَمَسَّحُونَ بِهَا إِذَا سَعَوْا- فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا كَانَ فِي غَزَاةِ الْحُدَيْبِيَةِ وَ صَدِّهِ عَنِ الْبَيْتِ وَ شَرَطُوا لَهُ أَنْ يُخَلُّوا لَهُ الْبَيْتَ فِي عَامٍ قَابِلٍ- حَتَّى يَقْضِيَ عُمْرَتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ يَخْرُجَ عَنْهَا- فَلَمَّا كَانَ عُمْرَةُ الْقَضَاءِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ دَخَلَ مَكَّةَ وَ قَالَ لِقُرَيْشٍ ارْفَعُوا أَصْنَامَكُمْ مِنْ بَيْنِ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ حَتَّى أَسْعَى، فَرَفَعُوهَا فَسَعَى رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ قَدْ رُفِعَتِ الْأَصْنَامُ، وَ بَقِيَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَمْ يَطُفْ- فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ الطَّوَافِ- رَدَّتْ قُرَيْشٌ الْأَصْنَامَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ فَجَاءَ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يَسْعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ قَدْ رَدَّتْ قُرَيْشٌ الْأَصْنَامَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ لَمْ أَسْعَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ «إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ- فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما» وَ الْأَصْنَامُ فِيهِمَا- وَ قَوْلُهُ‌ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ‌ قَالَ كُلُّ مَنْ قَدْ لَعَنَهُ اللَّهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ يَلْعَنُهُمْ‌

، قوله‌ وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا- كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً- صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ‌ فإنما البهائم إذا زجرها صاحبها- فإنها تسمع الصوت و لا تدري ما يريد و كذلك الكفار إذا قرأت عليهم- و عرضت عليهم الإيمان لا يعلمون مثل البهائم و قوله‌ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ فالباغي من يخرج في غير طاعة الله، و العادي الذي يعتدي على الناس و يقطع الطريق- و قوله‌ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ يعني ما أجرأهم، و قوله‌ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ- وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فهي شروط الإيمان الذي هو التصديق، قوله‌ وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ قال في الجوع و العطش و الخوف و المرض‌ وَ حِينَ الْبَأْسِ‌ قال عند القتل، و قوله‌ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى‌ الْحُرُّ بِالْحُرِّ- وَ الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَ الْأُنْثى‌ بِالْأُنْثى‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست