ثم قال الله عز و جل وَ حَيْثُ ما
كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ- لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ
حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ يعني و لا الذين ظلموا
منهم و «إلا» في موضع «و لا» و ليست هي استثناء- و أما قوله وَ كَذلِكَ
جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً يعني أئمة وسطا أي عدلا و واسطة بين الرسول و
الناس- و الدليل على أن هذا مخاطبة للأئمة ع قوله في سورة الحج «لِيَكُونَ
الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ» يا معشر الأئمة «وَ تَكُونُوا أنتم شُهَداءَ
عَلَى النَّاسِ» و إنما نزلت «و كذلك جعلناكم أئمة وسطا[1].