تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ أي يوم سفركم وَ يَوْمَ
إِقامَتِكُمْ يعني في مقامكم وَ مِنْ أَصْوافِها وَ أَوْبارِها وَ
أَشْعارِها أَثاثاً- وَ مَتاعاً إِلى حِينٍ و في رواية أبي الجارود
في قوله أَثاثاً قال المال وَ مَتاعاً قال المنافع إِلى حِينٍ أي إلى حين
بلاغها.
و قال علي بن إبراهيم في
قوله وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا قال ما يستظل به وَ جَعَلَ
لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً- وَ جَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ يعني القمص و
إنما جعل ما يجعل منه وَ سَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ يعني الدروع و قوله: يَعْرِفُونَ
نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها قال نعمة الله هم الأئمة و الدليل على أن الأئمة
نعمة الله قول الله تعالى: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا
نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً»
، و قوله: وَ يَوْمَ
نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً قال لكل زمان و أمة إمام يبعث كل أمة مع إمامها
و قوله: الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ- زِدْناهُمْ عَذاباً
فَوْقَ الْعَذابِ قال كفروا بعد النبي ص و صدوا عن أمير المؤمنين ع زِدْناهُمْ
عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ ثم قال وَ يَوْمَ
نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً- عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ يعني من الأئمة
ثم قال لنبيه ص وَ جِئْنا بِكَ- يا محمد شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ يعني على
الأئمة فرسول الله شهيد على الأئمة و هم شهداء على الناس- و