responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 363

الآية محكمة- و قوله «أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها- فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً» أي مرتفعا «وَ مِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ» يعني ما يخرج من الماء من الجواهر و هو مثل- أي يثبت الحق في قلوب المؤمنين و في قلوب الكفار لا يثبت «كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَ الْباطِلَ- فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً» يعني بطل «وَ أَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ‌» و هذا مثل للمؤمنين و المشركين فقال عز و جل‌ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ- لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى‌- وَ الَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ- لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً- وَ مِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ- أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ- وَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمِهادُ فالمؤمن إذا سمع الحديث- ثبت في قلبه و أجابه و آمن به- فهو مثل الماء الذي يبقى في الأرض- فينبت النبات و الذي لا ينتفع به- يكون مثل الزبد الذي تضربه الرياح فيبطل- و قوله «وَ بِئْسَ الْمِهادُ» قال يمهدون في النار ثم قال‌ أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ- كَمَنْ هُوَ أَعْمى‌ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‌ أي أولو العقول و قوله‌ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ- وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ- وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‌

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ‌ إِنَّ رَحِمَ آلِ مُحَمَّدٍ ص مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ يَقُولُ اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي وَ اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي- وَ هِيَ تَجْرِي فِي كُلِّ رَحِمٍ‌

و نزلت هذه الآية في آل محمد و ما عاهدهم عليه- و ما أخذ عليهم من الميثاق في الذر- من ولاية أمير المؤمنين ع و الأئمة ع بعده- و هو قوله «الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ- وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ‌ الآية» ثم ذكر أعداءهم فقال‌ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ‌ يعني أمير المؤمنين ع و هو الذي أخذ الله عليهم في الذر- و أخذ عليهم رسول الله ص بغدير خم ثم قال‌ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ و قوله‌ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‌

فَإِنَّهُ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست