responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 34

قَوْلُهُ‌ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ- وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ‌ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مُنَافِقِينَ أَظْهَرُوا لِرَسُولِ اللَّهِ الْإِسْلَامَ وَ كَانُوا إِذَا رَأَوُا الْكُفَّارَ قَالُوا «إِنَّا مَعَكُمْ» وَ إِذَا لَقُوا الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا نَحْنُ مُؤْمِنُونَ- وَ كَانُوا يَقُولُونَ لِلْكُفَّارِ «إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ‌» فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ «اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ‌»

و الاستهزاء من الله هو العذاب «وَ يَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ‌» أي يدعهم.

قوله‌ أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى‌ و الضلالة هنا الحيرة و الهدى هو البيان- و اختاروا الحيرة و الضلالة على الهدى و البيان- فضرب الله فيهم مثلا- فقال‌ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً- فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ- وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ‌ قوله‌ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ‌ و الصم الذي لا يسمع و البكم الذي يولد من أمه أعمى- و العمى الذي يكون بصيرا ثم يعمى- قوله‌ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ أي كمطر من السماء- و هو مثل الكفار قوله‌ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ‌ أي يعمي‌

قوله‌ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى‌ عَبْدِنا أي في شك- قوله‌ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ‌ يعني الذين عبدوهم و أطاعوهم‌ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌

قوله‌ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً- قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً قال يؤتون من فاكهة واحدة على ألوان متشابهة- قوله‌ وَ لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ أي لا يحضن و لا يحدثن.

و أما قوله‌ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها- فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ- وَ أَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا- يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً فإنه‌

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ إِنَّ هَذَا الْقَوْلَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُضِلُّ الْعِبَادَ- ثُمَّ يُعَذِّبُهُمْ عَلَى ضَلَالَتِهِمْ- فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها

قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست