responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 320

اللَّهُ إِلَيْهِ مَا لَكَ حَزِيناً يَا يُونُسُ قَالَ يَا رَبِّ هَذِهِ الشَّجَرَةُ الَّتِي كَانَتْ تَنْفَعُنِي- سَلَّطْتَ عَلَيْهَا دُودَةً فَيَبِسَتْ، قَالَ يَا يُونُسُ أَ حَزِنْتَ لِشَجَرَةٍ لَمْ تَزْرَعْهَا- وَ لَمْ تَسْقِهَا وَ لَمْ تَعْيَ بِهَا- أَنْ يَبِسَتْ حِينَ اسْتَغْنَيْتَ عَنْهَا- وَ لَمْ تَحْزَنْ لِأَهْلِ نَيْنَوَى أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ- أَرَدْتَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ- إِنَّ أَهْلَ نَيْنَوَى قَدْ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا فَارْجِعْ إِلَيْهِمْ، فَانْطَلَقَ يُونُسُ إِلَى قَوْمِهِ- فَلَمَّا دَنَا مِنْ نَيْنَوَى اسْتَحْيَا أَنْ يَدْخُلَ- فَقَالَ لِرَاعٍ لَقِيَهُ، ائْتِ أَهْلَ نَيْنَوَى فَقُلْ لَهُمْ إِنَّ هَذَا يُونُسَ قَدْ جَاءَ- قَالَ الرَّاعِي أَ تَكْذِبُ أَ مَا تَسْتَحْيِي وَ يُونُسُ قَدْ غَرِقَ فِي الْبَحْرِ وَ ذَهَبَ، قَالَ لَهُ يُونُسُ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ الشَّاةَ تَشْهَدُ لَكَ أَنِّي يُونُسُ فَنَطَقَتِ الشَّاةُ بِأَنَّهُ يُونُسُ، فَلَمَّا أَتَى الرَّاعِي قَوْمَهُ وَ أَخْبَرَهُ- أَخَذُوهُ وَ هَمُّوا بِضَرْبِهِ، فَقَالَ إِنَّ لِي بَيِّنَةً بِمَا أَقُولُ قَالُوا مَنْ يَشْهَدُ قَالَ هَذِهِ الشَّاةُ تَشْهَدُ فَشَهِدَتْ أَنَّهُ صَادِقٌ- وَ أَنَّ يُونُسَ قَدْ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ- فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ فَوَجَدُوهُ فَجَاءُوا بِهِ وَ آمَنُوا وَ حَسُنَ إِيمَانُهُمْ- فَمَتَّعَهُمُ اللَّهُ إِلَى حِينٍ وَ هُوَ الْمَوْتُ- وَ أَجَارَهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْعَذَابِ.

و قوله: قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ‌

أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ [عن‌] عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ قَالَ‌ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ «وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ‌» قَالَ الْآيَاتُ الْأَئِمَّةُ وَ النُّذُرُ الْأَنْبِيَاءُ ع‌

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ قُلْ‌ يا محمد يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي- فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ- وَ لكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ‌ فإنه محكم- و قوله‌ وَ لا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَ لا يَضُرُّكَ- فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ‌ فإنه مخاطبة للنبي ص و المعنى الناس- ثم قال‌ قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ- فَمَنِ اهْتَدى‌ فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ- وَ مَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ‌ أي‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست