يقول الله آلْآنَ وَ
قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ- وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ يقول كنت من العاصين فَالْيَوْمَ
نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قال إن قوم فرعون ذهبوا أجمعين في البحر- فلم ير منهم أحد هو
وافى البحر إلا هوى بجسمه إلى النار و أما فرعون فنبذه الله وحده- فألقاه بالساحل
لينظروا إليه و ليعرفوه- ليكون لمن خلفه آية- و لئلا يشك أحد في هلاكه- و إنهم
كانوا اتخذوه ربا- فأراهم الله إياه جيفة ملقاة بالساحل ليكون لمن خلفه عبرة و
عظة- يقول الله وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ- عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ.
و قوله فَالْيَوْمَ
نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ فإن موسى ع أخبر بني إسرائيل أن الله قد أغرق فرعون فلم
يصدقوه- فأمر الله البحر فلفظ به على ساحل البحر- حتى رأوه ميتا- و قوله وَ لَقَدْ
بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ قال ردهم إلى مصر و غرق
فرعون و قوله فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ-
فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ يعني الأنبياء