responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 316

أَدْرَكَ فِرْعَوْنَ الْغَرَقُ‌ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي- آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ‌

يقول الله‌ آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ- وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ‌ يقول كنت من العاصين‌ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ‌ قال إن قوم فرعون ذهبوا أجمعين في البحر- فلم ير منهم أحد هو وافى البحر إلا هوى بجسمه إلى النار و أما فرعون فنبذه الله وحده- فألقاه بالساحل لينظروا إليه و ليعرفوه- ليكون لمن خلفه آية- و لئلا يشك أحد في هلاكه- و إنهم كانوا اتخذوه ربا- فأراهم الله إياه جيفة ملقاة بالساحل ليكون لمن خلفه عبرة و عظة- يقول الله‌ وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ- عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ‌.

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَا أَتَى جَبْرَئِيلُ رَسُولَ اللَّهِ ص إِلَّا كَئِيباً حَزِيناً- وَ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ مُنْذُ أَهْلَكَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ فَلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بِنُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ «آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ‌» نَزَلَ عَلَيْهِ وَ هُوَ ضَاحِكٌ مُسْتَبْشِرٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا أَتَيْتَنِي يَا جَبْرَئِيلُ إِلَّا وَ تَبَيَّنَتِ الْحُزْنُ فِي وَجْهِكَ حَتَّى السَّاعَةِ، قَالَ يَا مُحَمَّدُ لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ‌ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‌ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ‌، فَأَخَذْتُ حَمْأَةً[1] فَوَضَعْتُهَا فِي فِيهِ- ثُمَّ قُلْتُ لَهُ‌ آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ‌، وَ عَمِلْتُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَمْرِ اللَّهِ- خِفْتُ أَنْ تَلْحَقَهُ الرَّحْمَةُ مِنَ اللَّهِ- وَ يُعَذِّبَنِي عَلَى مَا فَعَلْتُ- فَلَمَّا كَانَ الْآنَ- وَ أَمَرَنِي اللَّهُ أَنْ أُؤَدِّىَ إِلَيْكَ مَا قُلْتُهُ أَنَا لِفِرْعَوْنَ آمَنْتُ- وَ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِلَّهِ رِضًى‌

و قوله‌ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ‌ فإن موسى ع أخبر بني إسرائيل أن الله قد أغرق فرعون فلم يصدقوه- فأمر الله البحر فلفظ به على ساحل البحر- حتى رأوه ميتا- و قوله‌ وَ لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ‌ قال ردهم إلى مصر و غرق فرعون و قوله‌ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ- فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ‌ يعني الأنبياء

حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمْرِو [عِمْرَانَ‌] بْنِ سَعِيدٍ الرَّاشِدِيِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى السَّمَاءِ- فَأَوْحَى‌


[1]. الطِّينُ الْأَسْوَدُ الْمُنْتِنُ: ق

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست