قال يبعث الله نارا تزيل بين الكفار و المؤمنين قوله هُنالِكَ
تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ أي تتبع ما قدمت وَ رُدُّوا إِلَى
اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ- وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ أي بطل عنهم ما
كانوا يفترون- و قوله قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله وَ ادْعُوا
مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ- إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فإنه محكم
، و قال علي بن إبراهيم
في قوله بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ- وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ
تَأْوِيلُهُ أي لم يأتهم تأويله كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ قال نزلت في الرجعة كذبوا بها- أي أنها لا تكون ثم قال:
و قال علي بن إبراهيم في
قوله وَ إِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَ لَكُمْ عَمَلُكُمْ- إلى قوله ما كانُوا
مُهْتَدِينَ فإنه محكم- ثم قال وَ إِمَّا نُرِيَنَّكَ يا محمد بَعْضَ
الَّذِي نَعِدُهُمْ من الرجعة و قيام القائم أَوْ
نَتَوَفَّيَنَّكَ قبل ذلك فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ
شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ
قال علي بن إبراهيم في
قوله أَ ثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ أي صدقتم في الرجعة
فيقال لهم آلْآنَ تؤمنون يعني بأمير المؤمنين ع وَ قَدْ
كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ- ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم