responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 308

أي شكا إلى شكهم- فهو رد على من يزعم أن الإيمان لا يزيد و لا ينقص- و مثله في سورة الأنفال في قوله «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ- وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً- وَ عَلى‌ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ‌» و مثله كثير مما حكى الله من زيادة الإيمان و قوله‌ أَ وَ لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ- فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ‌ أي يمرضون‌ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَ لا هُمْ يَذَّكَّرُونَ‌ و قوله‌ وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى‌ بَعْضٍ‌ يعني المنافقين‌ ثُمَّ انْصَرَفُوا أي تفرقوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ‌ عن الحق إلى الباطل- باختيارهم الباطل على الحق- ثم خاطب الله عز و جل الناس- و احتج عليهم برسول الله فقال:

لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ‌ أي مثلكم في الخلقة و يقرأ من أنفسكم‌[1] أي أشرفكم‌ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ‌ أي أنكرتم و جحدتم‌ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‌ ثم عطف بالمخاطبة على النبي ص فقال‌ فَإِنْ تَوَلَّوْا يا محمد عما تدعوهم إليه‌ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ- عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‌.

(10) سورة يونس مكية مائة و عشر آية (110)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ‌ قال‌ الر هو حرف من حروف الاسم الأعظم- المنقطع في القرآن فإذا ألفه الرسول أو الإمام فدعا به أجيب- ثم قال: أَ كانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى‌ رَجُلٍ مِنْهُمْ‌ يعني رسول الله ص‌ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا- أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ‌

قَالَ فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ‌


[1]. أي بناء على أفعل التفضيل من النفاسة. ج ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست