responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 3

الْجَهْلِ وَ اعْتِرَاضٍ مِنَ الْفِتْنَةِ- وَ انْتِقَاصٍ مِنَ الْبَرَمِ وَ عَمًى عَنِ الْحَقِّ- وَ انْتِشَارٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ اعْتِسَافٍ مِنَ الْجَوْرِ- وَ امْتِحَاقٍ مِنَ الدِّينِ وَ تلظي [تَلَظٍّ] مِنَ الْحُرُوبِ- وَ عَلَى حِينِ اصْفِرَارٍ مِنْ رِيَاضِ جَنَّاتِ الدُّنْيَا- وَ يُبُوسٍ مِنْ أَغْصَانِهَا وَ انْتِشَارٍ مِنْ وَرَقِهَا- وَ يَأْسٍ مِنْ ثَمَرَتِهَا وَ اغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا، فَقَدْ دَرَسَتْ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ ظَهَرَتْ أَعْلَامُ الرَّدَى وَ الدُّنْيَا مُتَهَجِّمَةٌ[1] فِي وُجُوهِ أَهْلِهَا- متكفهرة [مُكْفَهِرَّةٌ] مُدْبِرَةٌ غَيْرُ مُقْبِلَةٍ ثَمَرَتُهَا الْفِتْنَةُ وَ طَعَامُهَا الْجِيفَةُ وَ شِعَارُهَا الْخَوْفُ- وَ دِثَارُهَا السَّيْفُ قَدْ مَزَّقَهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ- فَقَدْ أَعْمَتْ عُيُونُ أَهْلِهَا وَ أَظْلَمَتْ عَلَيْهِمْ أَيَّامُهَا- قَدْ قَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ- وَ دَفَنُوا فِي التُّرَابِ الْمَوْءُودَةَ بَيْنَهُمْ مِنْ أَوْلَادِهِمْ- يَجْتَازُ دُونَهُمْ طِيبُ الْعَيْشِ وَ رَفَاهَتُهُ، خُوطٌ[2] لَا يَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ثَوَاباً وَ لَا يَخَافُونَ اللَّهَ عِقَاباً- حَيُّهُمْ أَعْمَى نَجَسٌ مَيِّتُهُمْ فِي النَّارِ مُبْلِسٌ- فَجَاءَهُمُ النَّبِيُّ ص بِنُسْخَةِ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى- وَ تَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَفْصِيلِ الْحَلَالِ وَ بَيَانِ الْحَرَامِ- وَ ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ فَلَنْ يَنْطِقَ لَكُمْ، أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ أَنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا مَضَى وَ عِلْمَ مَا يَأْتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ حُكْمَ مَا بَيْنَكُمْ وَ بَيَانَ مَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مختلفون [تَخْتَلِفُونَ‌] فَلَوْ سَأَلْتُمُونِي عَنْهُ لَأَخْبَرْتُكُمْ عَنْهُ لِأَنِّي أَعْلَمُكُمْ‌

». وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ «إِنِّي فَرَطُكُمْ‌[3] وَ إِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَ صَنْعَاءَ، فِيهِ قُدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ عَدَدَ النُّجُومِ أَلَا وَ إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنِ الثَّقَلَيْنِ- قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الثَّقَلَانِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ طَرَفٌ بِيَدِ اللَّهِ وَ طَرَفٌ بِأَيْدِيكُمْ- فَتَمَسَّكُوا بِهِ لَنْ تَضِلُّوا وَ لَنْ تَزِلُّوا- وَ الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ عِتْرَتِي وَ أَهْلُ بَيْتِي فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ- أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا


[1]. الْهَجْمَةُ أَوَّلُ مَا يَهْجُمُ مِنْ ظَلَامِ اللَّيْلِ وَ الْمُرَادُ هُنَا مُطْلَقُ الظُّلْمَةِ وَ كَذَا مُكْفَهِرَّةٌ، وَ فِي ط مُتَجَهِّمَةٌ أَيْ عَابِسَةٌ ج- ز

[2]. الْخُوطُ الْغُصْنُ النَّاعِمُ أَوْ كُلُّ قَضِيبٍ يَعْنِي أَنَّهُمْ كَانُوا غَيْرَ ذَوِي حَنَكٍ وَ تَدْبِيرٍ

[3]. الْفَرَطُ الْمُتَقَدِّمُ وَ الْمَعْنَى إِنِّي أَتَقَدَّمُكُمْ إِلَى الْحَوْضِ. ج- ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست