responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 298

لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ عَيْبٌ‌

حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ‌ حيث لم يكلمهم رسول الله ص و لا أهلوهم- فضاقت عليهم المدينة حتى خرجوا منها- و ضاقت عليهم أنفسهم- حيث حلفوا أن لا يكلم بعضهم بعضا- فتفرقوا و تاب الله عليهم- لما عرف من صدق نياتهم-، و قوله في المنافقين‌ قُلْ‌ لهم يا محمد أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ- إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ‌ إلى قوله‌ وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَ هُمْ كافِرُونَ‌ و كانوا يحلفون لرسول الله ص أنهم مؤمنون- فأنزل الله‌ وَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ- وَ ما هُمْ مِنْكُمْ وَ لكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ- لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ‌ يعني غارات في الجبال‌ أَوْ مُدَّخَلًا قال موضعا يلتجئون إليه‌ لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَ هُمْ يَجْمَحُونَ‌ أي يعرضون عنكم‌

وَ قَوْلُهُ‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ- فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا- وَ إِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ‌ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا جَاءَتِ الصَّدَقَاتُ وَ جَاءَ الْأَغْنِيَاءُ- وَ ظَنُّوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقْسِمُهَا بَيْنَهُمْ- فَلَمَّا وَضَعَهَا فِي الْفُقَرَاءِ- تَغَامَزُوا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ لَمَزُوهُ- وَ قَالُوا نَحْنُ الَّذِينَ نَقُومُ فِي الْحَرْبِ- وَ نَغْزُو مَعَهُ وَ نُقَوِّي أَمْرَهُ- ثُمَّ يَدْفَعُ الصَّدَقَاتِ إِلَى هَؤُلَاءِ- الَّذِينَ لَا يُعِينُونَهُ وَ لَا يُغْنُونَ عَنْهُ شَيْئاً- فَأَنْزَلَ اللَّهُ‌ وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ- سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ‌

ثم فسر الله الصدقات لمن هي و على من تجب فقال‌ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ- وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ- وَ فِي الرِّقابِ وَ الْغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ- وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‌ فَأَخْرَجَ اللَّهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ جَمِيعَ النَّاسِ- إِلَّا هَذِهِ الثَّمَانِيَةَ الْأَصْنَافِ الَّذِينَ سَمَّاهُمُ اللَّهُ،

وَ بَيَّنَ الصَّادِقُ ع مَنْ هُمْ- فَقَالَ الْفُقَرَاءُ هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْأَلُونَ- وَ عَلَيْهِمْ مَئُونَاتٌ مِنْ عِيَالِهِمْ‌

وَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْأَلُونَ- قَوْلُ اللَّهِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ «لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ- يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً» وَ الْمَسَاكِينُ هُمْ أَهْلُ الزَّمَانَةِ- مِنَ الْعُمْيَانِ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست