حَتَّى إِذا ضاقَتْ
عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ حيث لم يكلمهم رسول الله ص و لا أهلوهم- فضاقت
عليهم المدينة حتى خرجوا منها- و ضاقت عليهم أنفسهم- حيث حلفوا أن لا يكلم بعضهم
بعضا- فتفرقوا و تاب الله عليهم- لما عرف من صدق نياتهم-، و قوله في المنافقين قُلْ لهم يا محمد أَنْفِقُوا
طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ- إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً
فاسِقِينَ إلى قوله وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَ هُمْ كافِرُونَ و كانوا يحلفون
لرسول الله ص أنهم مؤمنون- فأنزل الله وَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ
لَمِنْكُمْ- وَ ما هُمْ مِنْكُمْ وَ لكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ- لَوْ
يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ يعني غارات في الجبال أَوْ مُدَّخَلًا قال موضعا
يلتجئون إليه لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَ هُمْ يَجْمَحُونَ أي يعرضون
عنكم