responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 292

رَسُولُ اللَّهِ الْجَدَّ بْنَ قَيْسٍ‌[1] فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا وَهْبٍ! أَ لَا تَنْفِرُ مَعَنَا فِي هَذِهِ الْغَزَاةِ لَعَلَّكَ أَنْ تَسْتَحْفِدَ[2] مِنْ بَنَاتِ الْأَصْفَرِ[3] فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ اللَّهِ إِنَّ قَوْمِي لَيَعْلَمُونَ- أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ أَحَدٌ أَشَدُّ عَجَباً بِالنِّسَاءِ مِنِّي- وَ أَخَافُ إِنْ خَرَجْتُ مَعَكَ أَنْ لَا أَصْبِرَ- إِذَا رَأَيْتُ بَنَاتِ الْأَصْفَرِ- فَلَا تَفْتِنِّي وَ ائْذَنْ لِي أَنْ أُقِيمَ، وَ قَالَ لِجَمَاعَةٍ مِنْ قَوْمِهِ لَا تَخْرُجُوا فِي الْحَرِّ فَقَالَ ابْنُهُ: تَرِدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ تَقُولُ لَهُ مَا تَقُولُ ثُمَّ تَقُولُ لِقَوْمِكَ لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ- وَ اللَّهِ لَيُنْزِلَنَّ فِي هَذَا قُرْآناً تَقْرَأُهُ النَّاسُ- إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ فِي ذَلِكَ‌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَ لا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا- وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ‌ ثُمَّ قَالَ الْجَدُّ بْنُ الْقَيْسِ أَ يَطْمَعُ مُحَمَّدٌ أَنَّ حَرْبَ الرُّومِ مِثْلُ حَرْبِ غَيْرِهِمْ- لَا يَرْجِعُ مِنْ هَؤُلَاءِ أَحَدٌ أَبَداً.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ- وَ إِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ أَمَّا الْحَسَنَةُ فَالْغَنِيمَةُ وَ الْعَافِيَةُ- وَ أَمَّا الْمُصِيبَةُ فَالْبَلَاءُ وَ الشِّدَّةُ

يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ- وَ يَتَوَلَّوْا وَ هُمْ فَرِحُونَ- قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا- هُوَ مَوْلانا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ‌ و قوله‌ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا- إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ‌ يقول الغنيمة و الجنة إلى قوله‌ إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ‌ و نزل أيضا في الجد بن قيس في رواية علي بن إبراهيم لما قال لقومه- لا تخرجوا في الحر فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- وَ قالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ- قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ‌ إلى قوله‌ وَ ماتُوا وَ هُمْ فاسِقُونَ‌ ففضح الله الجد بن قيس و أصحابه‌

فَلَمَّا اجْتَمَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص الْخُيُولُ- رَحَلَ مِنْ ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ وَ خَلَّفَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع‌


[1]. وَ فِي ط الْحُرَّ بْنَ قَيْسٍ وَ هُوَ خَطَأٌ وَ إِنْ كَانَ كِلَاهُمَا صَحَابِيَّيْنِ غَيْرَ مَمْدُوحَيْنِ لَكِنَّ الْمُرَادَ هُنَا هُوَ الْجَدُّ وَ فِي قَامُوسِ الرِّجَالِ نَاقِلًا عَنْ جَمَاعَةٍ: أَنَّهُ يُظَنُّ فِيهِ النِّفَاقُ وَ كُلُّ مَنْ حَضَرَ الْحُدَيْبِيَةَ بَايَعَ النَّبِيَّ ص إِلَّا جَدُّ بْنُ قَيْسٍ فَإِنَّهُ اسْتَتَرَ تَحْتَ نَاقَةِ النَّبِيِّ ص( أَقُولُ) هَذَا عَمَلُهُ وَ ذَاكَ- أَيِ الِاسْتِهْزَاءُ بِرَسُولِ اللَّهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ بَنَاتِ الْأَصْفَرِ- قَوْلُهُ أَ بَعْدَ اللَّتَيَا وَ الَّتِي يَبْقَى الْمَجَالُ أَنْ يُقَالَ فِيهِ« يُظَنُّ فِيهِ النِّفَاقُ

[2]. الِاسْتِحْفَادُ و الِاسْتِخْدَامُ

[3]. اسْمٌ أَطْلَقَهُ الْعَرَبُ عَلَى الْغَرْبِيِّينَ لَا سِيَّمَا عَلَى الْيُونَانِ وَ الرُّومِ. ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست