responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 290

يَقُولُ جَمِيعاً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ إلخ- فإنه كان سبب نزولها- أن رجلا من كنانة كان يقف في الموسم فيقول قد أحللت دماء المحلين- من طي و خثعم في شهر المحرم و أنسأته و حرمت بدله صفر فإذا كان العام المقبل يقول قد أحللت صفر و أنسأته- و حرمت بدله شهر المحرم فأنزل الله‌ إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ إلى قوله‌ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ‌» و قوله‌ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ- إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ- إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا

فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‌ لَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي الْغَارِ قَالَ لِفُلَانٍ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سَفِينَةِ جَعْفَرٍ فِي أَصْحَابِهِ- يَقُومُ فِي الْبَحْرِ- وَ أَنْظُرُ إِلَى الْأَنْصَارِ مُحْتَسِبِينَ فِي أَفْنِيَتِهِمْ- فَقَالَ فُلَانٌ وَ تَرَاهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ- قَالَ فَأَرِنِيهِمْ فَمَسَحَ عَلَى عَيْنَيْهِ فَرَآهُمْ [فَقَالَ فِي نَفْسِهِ الْآنَ صَدَّقْتُ أَنَّكَ سَاحِرٌ] فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْتَ الصِّدِّيقُ‌

و قوله‌ وَ جَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى‌- وَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا قول رسول الله ص‌ وَ اللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ‌ و قوله‌ انْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا قال شبابا و شيوخا- يعني إلى غزوة تبوك‌

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً يَقُولُ غَنِيمَةً قَرِيبَةً لَاتَّبَعُوكَ‌

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ لكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ يَعْنِي إِلَى تَبُوكَ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمْ يُسَافِرْ سَفَراً أَبْعَدَ مِنْهُ- وَ لَا أَشَدَّ مِنْهُ- وَ كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ- أَنَّ الصَّيَّافَةَ كَانُوا يَقْدَمُونَ الْمَدِينَةَ مِنَ الشَّامِ مَعَهُمُ الدُّرْمُوكُ‌[1] وَ الطَّعَامُ وَ هُمُ الْأَنْبَاطُ فَأَشَاعُوا بِالْمَدِينَةِ أَنَّ الرُّومَ قَدِ اجْتَمَعُوا- يُرِيدُونَ غَزْوَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي عَسْكَرٍ عَظِيمٍ- وَ أَنَّ هِرَقْلَ قَدْ سَارَ فِي جُنُودٍ- رَحَلَتْ مَعَهُمْ غَسَّانُ وَ جُذَامَ [حِزَامَ‌] وَ بَهْرَاءَ [فِهْراً] وَ عَامِلَةَ وَ قَدْ قَدِمَ عَسَاكِرُهُ الْبَلْقَاءَ وَ نَزَلَ هُوَ حِمْصَ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَصْحَابَهُ بِالتَّهَيُؤِ إِلَى تَبُوكَ وَ هِيَ مِنْ بِلَادِ الْبَلْقَاءِ وَ بَعَثَ إِلَى القَبَائِلِ حَوْلَهُ- وَ إِلَى مَكَّةَ وَ إِلَى مَنْ أَسْلَمَ- مِنْ خُزَاعَةَ وَ مُزَيْنَةَ وَ جُهَيْنَةَ فَحَثَّهُمْ عَلَى الْجِهَادِ، وَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِعَسْكَرِهِ- وَ ضَرَبَ فِي ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ وَ أَمَرَ أَهْلَ الْجِدَةِ[2] أَنْ يُعِينُوا مَنْ لَا قُوَّةَ بِهِ- وَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْ‌ءٌ أَخْرَجَهُ- وَ حَمَلُوا وَ قَوَّوْا وَ حَثُّوا عَلَى ذَلِكَ-

وَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَ أَوْلَى الْقَوْلِ كَلِمَةُ التَّقْوَى- وَ خَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ،


[1]. الْبِسَاطُ وَ الثَّوْبُ.

[2]. أَيِ الْأَغْنِيَاءَ.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست