قَوْلُهُ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ[1] وَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي أُمِّ الْكِتَابِ
وَ فِي قَوْلِهِ الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْقَاسِمِ [الْقَسْمِ] بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ [حَفْصِ] بْنِ غِيَاثٍ قَالَ وَصَفَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الصِّرَاطَ فَقَالَ أَلْفُ سَنَةٍ صُعُودٌ وَ أَلْفُ سَنَةٍ هُبُوطٌ وَ أَلْفُ سَنَةٍ حُدَالٌ[2]
وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الصِّرَاطِ فَقَالَ هُوَ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ وَ أَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ مِثْلَ الْبَرْقِ- وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ مِثْلَ عَدْوِ الْفَرَسِ- وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ مَاشِياً وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ حَبْواً[3] وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ عَلَيْهِ مُتَعَلِّقاً- فَتَأْخُذُ النَّارُ مِنْهُ شَيْئاً وَ تَتْرُكُ مِنْهُ شَيْئاً
قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَرَأَ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ[4] قَالَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ النُّصَّابُ وَ الضَّالِّينَ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى
وَ عَنْهُ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ غَيْرِ الضَّالِّينَ قَالَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ النُّصَّابُ وَ الضَّالِّينَ الشُّكَّاكُ وَ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ الْإِمَامَ
قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحُسَيْنِ [الْحَسَنِ] بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ إِنَّ إِبْلِيسَ أَنَّ أَنِيناً لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ص عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ حِينَ أُنْزِلَتْ أُمُّ الْكِتَابِ.
[1]. الزُّخْرُفُ 4
[2]. الْحُدَالُ بِضَمِّ الْحَاءِ كُلُّ شَيْءٍ أَمْلَسَ
[3]. حَبَى الصَّبِيُّ حَبْواً زَحَفَ عَلَى يَدَيْهِ وَ بَطْنِهِ
[4]. وَ فِي ط« غَيْرِ الضَّالِّينَ» ج- ز