responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 289

أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ- وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ- وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ‌ أَمَّا الْمَسِيحُ فَعَصَوْهُ وَ عَظَّمُوهُ فِي أَنْفُسِهِمْ- حَتَّى زَعَمُوا أَنَّهُ إِلَهٌ وَ أَنَّهُ ابْنُ اللَّهِ- وَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَالُوا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ- وَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَالُوا هُوَ اللَّهُ- وَ أَمَّا أَحْبَارُهُمْ وَ رُهْبَانُهُمْ- فَإِنَّهُمْ أَطَاعُوهُمْ وَ أَخَذُوا بِقَوْلِهِمْ- وَ اتَّبَعُوا مَا أَمَرُوهُمْ بِهِ- وَ دَانُوا بِهِمْ بِمَا دَعَوْهُمْ إِلَيْهِ- فَاتَّخَذُوهُمْ أَرْبَاباً بِطَاعَتِهِمْ لَهُمْ- وَ تَرْكِهِمْ مَا أَمَرَ اللَّهُ وَ كُتُبُهُ وَ رُسُلُهُ‌ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ‌ وَ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ الْأَحْبَارُ وَ الرُّهْبَانُ- اتَّبَعُوهُ وَ أَطَاعُوهُمْ وَ عَصَوُا اللَّهَ- وَ إِنَّمَا ذَكَرَ هَذَا فِي كِتَابِنَا لِكَيْ نَتَّعِظَ بِهِمْ- فَعَيَّرَ اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَنَعُوا يَقُولُ اللَّهُ‌ وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ‌.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ فِي قَوْلِهِ‌ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‌ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ‌ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ

- و هو الذي ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ- وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ- فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ‌ فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ كَنْزَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ- وَ أَمَرَ بِإِنْفَاقِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌

وَ قَوْلِهِ‌ يَوْمَ يُحْمى‌ عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى‌ بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ- هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ- فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ‌ قَالَ كَانَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ يَغْدُو كُلَّ يَوْمٍ- وَ هُوَ بِالشَّامِ وَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ- بَشِّرْ أَهْلَ الْكُنُوزِ بِكَيٍّ فِي الْجِبَاهِ- وَ كَيٍّ فِي الْجَنُوبِ وَ كَيٍّ فِي الظُّهُورِ أَبَداً- حَتَّى يَتَرَدَّدَ الْحَرُّ فِي أَجْوَافِهِمْ‌

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ- يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ- مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ‌ فالان يعد الحرم- منها ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم ثلاثة متواليات- و رجب مفرد و حرم الله فيها القتال.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست