» و قوله أَمْ
حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا- وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا
مِنْكُمْ أي لما ير فأقام العلم مقام الرؤية- لأنه قد علم قبل أن يعلموا.
و قال علي بن إبراهيم في
قوله ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ- شاهِدِينَ
عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أي لا يعمروا و ليس لهم أن يقيموا- و قد أخرجوا
رسول الله ص منه ثم قال: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ
الْيَوْمِ الْآخِرِ.
الآية و هي محكمة و أما
قوله أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ
كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- لا
يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ