responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 283

استثنى عز و جل فقال‌ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً- وَ لَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً- فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى‌ مُدَّتِهِمْ- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ- فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ- وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ إلى قوله‌ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ ثم قال‌ وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ- حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ‌ قال اقرأ عليه و عرفه لا تتعرض له- حتى يرجع إلى مأمنه- و أما قوله‌ وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ- وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ- إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ‌ فإنها نزلت في أصحاب الجمل‌

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْمَ الْجَمَلِ‌ وَ اللَّهِ مَا قَاتَلْتُ هَذِهِ الْفِئَةَ النَّاكِثَةَ- إِلَّا بِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ اللَّهُ «وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ- وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ‌ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ» فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَتِهِ الزَّهْرَاءِ: «وَ اللَّهِ لَقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص غَيْرَ مَرَّةٍ- وَ لَا اثْنَتَيْنِ وَ لَا ثَلَاثٍ وَ لَا أَرْبَعٍ- فَقَالَ يَا عَلِيُّ! إِنَّكَ سَتُقَاتِلُ بَعْدِيَ النَّاكِثِينَ وَ الْمَارِقِينَ وَ الْقَاسِطِينَ أَ فَأُضِيعُ مَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوْ أَكْفُرُ بَعْدَ إِسْلَامِي‌

» و قوله‌ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا- وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ‌ أي لما ير فأقام العلم مقام الرؤية- لأنه قد علم قبل أن يعلموا.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ- وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً يَعْنِي بِالْمُؤْمِنِينَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ الْوَلِيجَةُ الْبِطَانَةُ[1].

و قال علي بن إبراهيم في قوله‌ ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ- شاهِدِينَ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أي لا يعمروا و ليس لهم أن يقيموا- و قد أخرجوا رسول الله ص منه ثم قال: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ.

الآية و هي محكمة و أما قوله‌ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ‌


[1]. أي خاصته و ما يتخذه معتمداً عليه.( مجمع)

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست