responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 278

وَ حَمَلُوا وَ أَنْفَقُوا- وَ خَرَجُوا إِلَى مُحَارَبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِبَدْرٍ فَقُتِلُوا وَ صَارُوا إِلَى النَّارِ وَ كَانَ مَا أَنْفَقُوا حَسْرَةً عَلَيْهِمْ- و قوله‌ وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ أي كفرا و هي ناسخة لقوله «كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ‌» و لقوله «وَ دَعْ أَذاهُمْ‌» قَوْلُهُ‌ وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ- فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌. وَ هُوَ الْإِمَامُ‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ‌ فَهُمْ أَيْتَامُ آلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً- وَ مَسَاكِينُهُمْ وَ أَبْنَاءُ سَبِيلِهِمْ خَاصَّةً- فَمِنَ الْغَنِيمَةِ يُخْرَجُ الْخُمُسُ وَ يُقْسَمُ عَلَى سِتَّةِ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لِلَّهِ وَ سَهْمٌ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ سَهْمٌ لِلْإِمَامِ، فَسَهْمُ اللَّهِ وَ سَهْمُ الرَّسُولِ يَرِثُهُ الْإِمَامُ ع فَيَكُونُ لِلْإِمَامِ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ مِنْ سِتَّةٍ- وَ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ لِأَيْتَامِ آلِ الرَّسُولِ وَ مَسَاكِينِهِمْ وَ أَبْنَاءِ سَبِيلِهِمْ، إِنَّمَا صَارَتْ لِلْإِمَامِ وَحْدَهُ مِنَ الْخُمُسِ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ- لِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَلْزَمَهُ مَا أَلْزَمَ النَّبِيَّ مِنْ تَرْبِيَةِ الْأَيْتَامِ وَ مُؤَنِ الْمُسْلِمِينَ وَ قَضَاءِ دُيُونِهِمْ وَ حَمْلِهِمْ فِي الْحَجِّ وَ الْجَهَادِ- وَ ذَلِكَ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ ص لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ «النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ‌» وَ هُوَ أَبٌ لَهُمْ فَلَمَّا جَعَلَهُ اللَّهُ أَباً لِلْمُؤْمِنِينَ- لَزِمَهُ مَا يَلْزَمُ الْوَالِدَ لِلْوَلَدِ- فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ- وَ مَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضَيَاعاً فَعَلَى الْوَالِي، فَلَزِمَ الْإِمَامَ مَا لَزِمَ الرَّسُولَ فَلِذَلِكَ صَارَ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ.

قوله‌ إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَ هُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى‌[1] يعني قريشا حيث نزلوا بالعدوة اليمانية و رسول الله ص حيث نزل بالعدوة الشامية وَ الرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ‌ و هي العير التي أفلتت- ثم قال‌ وَ لَوْ تَواعَدْتُمْ‌ للحرب لما وفيتم و لكن الله جمعكم من غير ميعاد كان بينكم‌ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ- وَ يَحْيى‌ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ قال يعلم من بقي أن الله نصره و قوله‌ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا- وَ لَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ- وَ لَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ فالمخاطبة لرسول الله ص‌


[1]. العدوة بضم العين و كسرها قرء بهما في السبعة: شاطئ الوادي( مجمع)

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست