responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 272

من مقدم رسول الله ص المدينة و نزلت مع الآية التي في سورة التوبة قوله «آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ- خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً» الآية نزلت في أبي لبابة فهذا دليل على أن التأليف- على خلاف ما أنزله الله على نبيه ص.

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ وَ تَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‌» فَخِيَانَةُ اللَّهِ وَ الرَّسُولِ مَعْصِيَتُهُمَا- وَ أَمَّا خِيَانَةُ الْأَمَانَةِ- فَكُلُّ إِنْسَانٍ مَأْمُونٌ عَلَى مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ.

رجع إلى تفسير علي بن إبراهيم قوله‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً يعني العلم الذي تفرقون به بين الحق و الباطل‌ وَ يُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ- وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ‌

وَ قَوْلُهُ‌ وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ- أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ- وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ- وَ اللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ‌ فَإِنَّهَا نَزَلَتْ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا- أَنَّهُ لَمَّا أَظْهَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص الدَّعْوَةَ بِمَكَّةَ قَدِمَتْ عَلَيْهِ الْأَوْسُ وَ الْخَزْرَجُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص تَمْنَعُونِّي وَ تَكُونُونَ لِي جَاراً- حَتَّى أَتْلُوَ عَلَيْكُمْ كِتَابَ رَبِّي- وَ ثَوَابُكُمْ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ فَقَالُوا نَعَمْ خُذْ لِرَبِّكَ وَ لِنَفْسِكَ مَا شِئْتَ، فَقَالَ لَهُمْ مَوْعِدُكُمُ الْعَقَبَةُ فِي اللَّيْلَةِ الْوُسْطَى مِنْ لَيَالِي التَّشْرِيقِ فَحَجُّوا وَ رَجَعُوا إِلَى مِنًى، وَ كَانَ فِيهِمْ مِمَّنْ قَدْ حَجَّ بَشَرٌ كَثِيرٌ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَاحْضُرُوا دَارَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى الْعَقَبَةِ وَ لَا تُنَبِّهُوا نَائِماً وَ لْيَنْسَلَّ وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ، فَجَاءَ سَبْعُونَ رَجُلًا مِنَ الْأَوْسِ وَ الْخَزْرَجِ فَدَخَلُوا الدَّارَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص تَمْنَعُونِّي- وَ تُجِيرُونِّي حَتَّى أَتْلُوَ عَلَيْكُمْ كِتَابَ رَبِّي- وَ ثَوَابُكُمْ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةُ فَقَالَ سَعْدُ بْنُ زُرَارَةَ وَ الْبَرَاءُ بْنُ مَغْرُورٍ [مَعْرُورٍ] وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حِزَامٍ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْتَرِطْ لِرَبِّكَ وَ لِنَفْسِكَ مَا شِئْتَ، فَقَالَ أَمَّا مَا أَشْتَرِطُ لِرَبِّي- فَأَنْ تَعْبُدُوهُ وَ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ أَشْتَرِطُ لِنَفْسِي أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ أَنْفُسَكُمْ- وَ تَمْنَعُوا أَهْلِي مِمَّا تَمْنَعُونَ أَهَالِيَكُمْ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست