و قوله لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ-
مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ، و مثله كثير و
نحن نذكر ذلك كله في مواضعه- إن شاء الله تعالى و إنما ذكرنا من الأبواب التي
اختصرناها من الكتاب- آية واحدة ليستدل بها على غيرها- و يعرف معنى ما ذكرناه مما
في الكتاب من العلم- و في ذلك الذي ذكرناه كفاية لمن شَرَحَ اللَّهُ
صَدْرَهُ و قلبه لِلْإِسْلامِ و من عليه بدينه الذي ارتضاه لملائكته و أنبيائه
و رسله- و بالله نستعين و عليه نتوكل و نسأله العصمة و التوفيق- و العون على ما
يقربنا منه و يزلفنا لديه- و استفتح الله الفتاح العليم الذي من استمسك بحبله و
لجأ إلى سلطانه و عمل بطاعته و انتهى عن معصيته- و لزم دين أوليائه و خلفائه نجا
بحوله و قوته- و أسأله عز و جل أن يصلي على خيرته من خلقه محمد و آله الأخيار و
الأبرار. أقول تفسير بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ