responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 255

«ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى‌ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ‌[1]» فَلَمَّا أَبَاحَ اللَّهُ لَهُمُ الْأُسَارَى وَ الْغَنَائِمَ- تَكَلَّمَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَ كَانَ مِمَّنْ أَقَامَ عِنْدَ خَيْمَةِ النَّبِيِّ ص، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مُنِعْنَا أَنْ نَطْلُبَ الْعَدُوَّ زَهَادَةً فِي الْجِهَادِ- وَ لَا جُبْناً عَنِ الْعَدُوِّ- وَ لَكِنَّا خِفْنَا أَنْ نَعْدُوَ مَوْضِعَكَ- فَتَمِيلَ عَلَيْكَ خَيْلُ الْمُشْرِكِينَ، وَ قَدْ أَقَامَ عِنْدَ الْخَيْمَةِ وُجُوهُ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ لَمْ يَشْكُ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِيمَا حَسِبْتُهُ وَ النَّاسُ كَثِيرُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الْغَنَائِمُ قَلِيلَةٌ وَ مَتَى تُعْطِي هَؤُلَاءِ لَمْ يَبْقَ لِأَصْحَابِكَ شَيْ‌ءٌ، وَ خَافَ أَنْ يَقْسِمَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْغَنَائِمَ- وَ أَسْلَابَ الْقَتْلَى بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ- وَ لَا يُعْطِي مَنْ تَخَلَّفَ عَلَيْهِ عِنْدَ خَيْمَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص شَيْئاً، فَاخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ حَتَّى سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالُوا لِمَنْ هَذِهِ الْغَنَائِمُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ- قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ‌» فَرَجَعَ النَّاسُ وَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ شَيْ‌ءٌ- ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ‌ وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ‌ فَقَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَهُمْ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص أَ تُعْطِي فَارِسَ الْقَوْمِ الَّذِي يَحْمِيهِمْ- مِثْلَ مَا تُعْطِي الضَّعِيفَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ هَلْ تُنْصَرُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ! قَالَ فَلَمْ يُخَمِّسْ رَسُولُ اللَّهِ ص بِبَدْرٍ وَ قَسَمَهُ بَيْنَ أَصْحَابِهِ- ثُمَّ اسْتَقْبَلَ يَأْخُذُ الْخُمُسَ بَعْدَ بَدْرٍ

، وَ نَزَلَ قَوْلُهُ «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ‌» بَعْدَ انْقِضَاءِ حَرْبِ بَدْرٍ فقد كتب ذلك في أول السورة- و كتب بعده خروج النبي ص إلى الحرب.

و قوله‌ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ- الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ‌ إلى قوله‌ لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ- وَ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ‌ فإنها نزلت في أمير المؤمنين ع و أبي ذر و سلمان و المقداد ثم ذكر بعد ذلك الأنفال و قسمة الغنائم، و خروج‌


[1]. أَيْ يَغْلِبَ عَلَى الْأَرْضِ وَ يُبَالِغَ فِي قَتْلِ أَعْدَائِهِ( مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ)

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست