responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 249

فَأَدْخَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الذِّئْبَ الْجَنَّةَ لِمَا أَحْزَنَ الشُّرْطِيَ‌

و قوله‌ وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ‌ أي خلقنا،

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها أَيْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا فَلَا تَعْقِلُ‌ وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ‌ عَلَيْهَا غِطَاءٌ عَنِ الْهُدَى‌ لا يُبْصِرُونَ بِها- وَ لَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أَيْ جَعَلَ فِي آذَانِهِمْ وَقْراً- فَلَنْ يَسْمَعُوا الْهُدَى‌

، و قوله‌ وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ‌ فهذه الآية لآل محمد و أتباعهم، و قوله‌ عَسى‌ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ‌ هو هلاكهم- و قوله‌ وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ فَادْعُوهُ بِها قال الرحمن الرحيم- و قوله‌ وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا- سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ‌ قال تجديد النعم عند المعاصي- و قوله‌ وَ أُمْلِي لَهُمْ‌ أي أصبر لهم‌ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ‌ أي عذابي شديد ثم قال‌ أَ وَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا يعني قريش‌ ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ يعني رسول الله ص أي ما هو مجنون كما يزعمون‌ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ‌ و قوله‌ أَ وَ لَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- وَ ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْ‌ءٍ- وَ أَنْ عَسى‌ أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ- فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ‌ يعني بعد القرآن‌ يُؤْمِنُونَ‌ أي يصدقون، و قوله‌ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ- وَ يَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ‌ قال يكله إلى نفسه.

و أما قوله‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فإن قريشا بعثت العاص بن وائل السهمي و النضر بن حارث بن كلدة و عتبة بن أبي معيط إلى نجران ليتعلموا من علماء اليهود مسائل- و يسألوا بها رسول الله ص، و كان فيها سلوا محمدا متى تقوم الساعة فإن ادعى علم ذلك فهو كاذب، فإن قيام الساعة لم يطلع الله عليه ملكا مقربا- و لا نبيا مرسلا- فلما سألوا رسول الله ص متى تقوم الساعة أنزل الله تعالى‌ يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها- قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي- لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً- يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست