responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 248

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ- وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‌» قُلْتُ مُعَايَنَةً كَانَ هَذَا قَالَ نَعَمْ‌[1] فَثَبَتَتِ الْمَعْرِفَةُ وَ نَسُوا الْمَوْقِفَ وَ سَيَذْكُرُونَهُ- وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ يَدْرِ أَحَدٌ مَنْ خَالِقُهُ وَ رَازِقُهُ. فَمِنْهُمْ مَنْ أَقَرَّ بِلِسَانِهِ فِي الذَّرِّ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِقَلْبِهِ- فَقَالَ اللَّهُ «فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ‌

»[2].

و أما قوله‌ وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا- فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ‌ فإنها نزلت في بلعم بن باعوراء و كان من بني إسرائيل،

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحَسَنِ [الْحُسَيْنِ‌] بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع‌ أَنَّهُ أُعْطِيَ بَلْعَمُ بْنُ بَاعُورَاءَ الِاسْمَ الْأَعْظَمَ، فَكَانَ يَدْعُو بِهِ فَيُسْتَجَابُ لَهُ- فَمَالَ إِلَى فِرْعَوْنَ فَلَمَّا مَرَّ فِرْعَوْنُ فِي طَلَبِ مُوسَى وَ أَصْحَابِهِ- قَالَ فِرْعَوْنُ لِبَلْعَمَ ادْعُ اللَّهَ عَلَى مُوسَى وَ أَصْحَابِهِ لِيَحْبِسَهُ عَلَيْنَا- فَرَكِبَ حِمَارَتَهُ لِيَمُرَّ فِي طَلَبِ مُوسَى وَ أَصْحَابِهِ- فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ حِمَارَتُهُ فَأَقْبَلَ يَضْرِبُهَا فَأَنْطَقَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- فَقَالَتْ وَيْلَكَ عَلَى مَا تَضْرِبُنِي- أَ تُرِيدُ أَجِي‌ءُ مَعَكَ لِتَدْعُوَ عَلَى مُوسَى نَبِيِّ اللَّهِ وَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهَا حَتَّى قَتَلَهَا وَ انْسَلَخَ الِاسْمُ الْأَعْظَمُ مِنْ لِسَانِهِ، وَ هُوَ قَوْلُهُ‌ فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ- وَ لَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها- وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَواهُ- فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ- إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ‌ وَ هُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ، فَقَالَ الرِّضَا ع فَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ- حِمَارَةُ بَلْعَمَ وَ كَلْبُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَ الذِّئْبُ وَ كَانَ سَبَبُ الذِّئْبِ- أَنَّهُ بَعَثَ مَلِكٌ ظَالِمٌ رَجُلًا شُرْطِيّاً- لِيُحْشِمَ قَوْماً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ يُعَذِّبَهُمْ- وَ كَانَ لِلشُّرْطِيِّ ابْنٌ يُحِبُّهُ، فَجَاءَ ذِئْبٌ فَأَكَلَ ابْنَهُ فَحَزِنَ الشُّرْطِيُّ عَلَيْهِ‌


[1]. أَيْ مُعَايَنَةً لِجَلَالِ اللَّهِ تَعَالَى لَا نَفْسَهُ لِأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنِ الْجِسْمِ وَ الْجِسْمَانِيَّاتِ.

[2]. الأعراف 101 ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست