responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 239

و قوله‌ وَ أَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ- مَشارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها يعني بني إسرائيل لما أهلك الله فرعون ورثوا الأرض و ما كان لفرعون و قوله‌ وَ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى‌- عَلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا يعني الرحمة بموسى تمت لهم‌ وَ دَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَ قَوْمُهُ- وَ ما كانُوا يَعْرِشُونَ‌ يعني المصانع و العريش و القصور، و أما قوله‌ وَ جاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ- فَأَتَوْا عَلى‌ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلى‌ أَصْنامٍ لَهُمْ‌ فإنه لما غرق الله فرعون و أصحابه- و عبر موسى و أصحابه البحر- نظر أصحاب موسى إلى قوم- يعكفون على أصنام لهم، فقالوا لموسى‌ يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ فقال موسى‌ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، إِنَّ هؤُلاءِ مُتَبَّرٌ ما هُمْ فِيهِ وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ، قالَ أَ غَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً- وَ هُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ- وَ إِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُقَتِّلُونَ أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ- وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ‌ و هو محكم،

وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ وَ واعَدْنا مُوسى‌ ثَلاثِينَ لَيْلَةً- وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى أَنِّي أُنْزِلُ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ الَّتِي فِيهَا الْأَحْكَامُ إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْماً- وَ هُوَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ عَشَرَةٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَقَالَ مُوسَى لِأَصْحَابِهِ- إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ وَعَدَنِي- أَنْ يُنْزِلَ عَلَيَّ التَّوْرَاةَ وَ الْأَلْوَاحَ إِلَى ثَلَاثِينَ يَوْماً، وَ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ لَا يَقُولَ إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْماً فَتَضِيقَ صُدُورُهُمْ، فَذَهَبَ مُوسَى إِلَى الْمِيقَاتِ- وَ اسْتَخْلَفَ هَارُونَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمَّا جَاوَزَ الثَّلَاثُونَ يَوْماً وَ لَمْ يَرْجِعْ مُوسَى، غَضِبُوا فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتُلُوا هَارُونَ وَ قَالُوا إِنَّ مُوسَى كَذَبَنَا وَ هَرَبَ مِنَّا وَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ وَ اعبدوه [عَبَدُوهُ‌]، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عَشَرَةٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى الْأَلْوَاحَ وَ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ الْأَحْكَامِ- وَ الْأَخْبَارِ وَ السُّنَنِ وَ الْقِصَصِ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ وَ كَلَّمَهُ‌ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ‌ فَأَوْحَى اللَّهُ‌ لَنْ تَرانِي‌ أَيْ لَا تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ‌ وَ لكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ- فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست