responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 23

علوا كبيرا- أن يعاقب أحدا على غير فعله و بغير حجة واضحة عليه- و القرآن كله رد عليهم قال الله تبارك و تعالى «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها- لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ‌[1]» فقوله عز و جل لها و عليها هو على الحقيقة لفعلها- و قوله «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ- وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‌[2]» و قوله «كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ[3]» و قوله «ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ‌[4]» و قوله «وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى‌ عَلَى الْهُدى‌[5]» و قوله «إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ‌» يعني بينا له طريق الخير و طريق الشر «إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً» قوله «وَ عاداً وَ ثَمُودَ وَ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ- وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ- وَ كانُوا مُسْتَبْصِرِينَ- وَ قارُونَ وَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى‌ بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ما كانُوا سابِقِينَ- فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ‌ لم يقل لفعلنا فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً- وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ- وَ مِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَ مِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا- وَ ما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ‌[6]» و مثله كثير نذكره- و نذكر ما احتجت به المجبرة من القرآن الذي لم يعرفوا معناه و تفسيره في مواضعه إن شاء الله.

و أما الرد على المعتزلة فإن الرد من القرآن عليهم كثير- و ذلك أن المعتزلة قالوا نحن نخلق أفعالنا- و ليس لله فيها صنع و لا مشية و لا إرادة- و يكون ما شاء إبليس و لا يكون ما شاء الله- و احتجوا أنهم خالقون لقول الله عز و جل‌ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‌ فقالوا في الخلق خالقون غير الله- فلم يعرفوا معنى الخلق و على كم‌


[1]. البقرة 286

[2]. الزلزال 8

[3]. المدثر 38

[4]. آل عمران 182 و الأنفال 52

[5]. حم السجدة 17

[6]. العنكبوت 40

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست