و مثل ذلك كثير مما هو
رد على من أنكر المعراج و خلق الجنة و النار.
و أما الرد على المجبرة
الذين قالوا ليس لنا صنع- و نحن مجبرون يحدث الله لنا الفعل عند الفعل- و إنما
الأفعال هي منسوبة إلى الناس- على المجاز لا على الحقيقة و تأولوا في ذلك آيات من
كتاب الله عز و جل- لم يعرفوا معناها مثل قوله «وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا
أَنْ يَشاءَ اللَّهُ» و قوله «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ
يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ
ضَيِّقاً حَرَجاً» و غير ذلك من الآيات التي تأويلها على خلاف معانيها- و فيما
قالوه إبطال للثواب و العقاب- و إذا قالوا ذلك ثم أقروا بالثواب و العقاب- نسبوا
الله إلى الجور و أنه يعذب العبد على غير اكتساب و فعل- تعالى الله عن ذلك