responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 22

دُرْنُوكٍ‌[1] مِنْ دَرَانِيكِ الْجَنَّةِ فَنَاوَلَنِي سَفَرْجَلَةً فَانْفَلَقَتْ نِصْفَيْنِ فَخَرَجَتْ مِنْ بَيْنِهِمَا حَوْرَاءُ فَقَامَتْ بَيْنَ يَدَيَّ فَقَالَتْ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَحْمَدُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْتُ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ مَنْ أَنْتِ- فَقَالَتْ أَنَا الرَّاضِيَةُ الْمَرْضِيَّةُ خَلَقَنِي الْجَبَّارُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ- أَسْفَلِي مِنَ الْمِسْكِ وَ وَسَطِي مِنَ الْعَنْبَرِ- وَ أَعْلَايَ مِنَ الْكَافُورِ وَ عُجِنْتُ بِمَاءِ الْحَيَوَانِ- ثُمَّ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ لِي كُونِي- فَكُنْتُ‌[2] لِأَخِيكَ وَ وَصِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص‌

قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُكْثِرُ تَقْبِيلَ فَاطِمَةَ ع فَغَضِبَتْ مِنْ ذَلِكَ عَائِشَةُ وَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ (ص) إِنَّكَ تُكْثِرُ تَقْبِيلَ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) يَا عَائِشَةُ إِنَّهُ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَأَدْنَانِي جَبْرَائِيلُ ع مِنْ شَجَرَةِ طُوبَى وَ نَاوَلَنِي مِنْ ثِمَارِهَا فَأَكَلْتُهُ- فَلَمَّا هَبَطْتُ إِلَى الْأَرْضِ حَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ مَاءً فِي ظَهْرِي- فَوَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ فَمَا قَبَّلْتُهَا إِلَّا وَجَدْتُ رَائِحَةَ شَجَرَةِ طُوبَى مِنْهَا

و مثل ذلك كثير مما هو رد على من أنكر المعراج و خلق الجنة و النار.

و أما الرد على المجبرة الذين قالوا ليس لنا صنع- و نحن مجبرون يحدث الله لنا الفعل عند الفعل- و إنما الأفعال هي منسوبة إلى الناس- على المجاز لا على الحقيقة و تأولوا في ذلك آيات من كتاب الله عز و جل- لم يعرفوا معناها مثل قوله «وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ‌» و قوله «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً» و غير ذلك من الآيات التي تأويلها على خلاف معانيها- و فيما قالوه إبطال للثواب و العقاب- و إذا قالوا ذلك ثم أقروا بالثواب و العقاب- نسبوا الله إلى الجور و أنه يعذب العبد على غير اكتساب و فعل- تعالى الله عن ذلك‌


[1]. بِضَمِّ الدَّالِ وَ كَسْرِهَا نَوْعٌ مِنَ الْبُسُطِ لَهُ خَمَلٌ

[2]. هَكَذَا مَوْجُودٌ فِي الْعِبَارَةِ لَكِنَّ الِاحْتِمَالَ أَنَّ السَّاقِطَ مِنْهَا هُوَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ« لِمَنْ أَنْتِ قَالَتْ». ج- ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست