responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 215

عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ إِذَا خَلَقَ اللَّهُ الْإِمَامَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ- يَكْتُبُ عَلَى عَضُدِهِ الْأَيْمَنِ‌ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا- لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‌

وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ أَنْ يَخْلُقَ الْإِمَامَ- أَخَذَ شَرْبَةً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مِنْ مَاءِ الْمُزْنِ- أَعْطَاهَا مَلَكاً فَسَقَاهَا إِيَّاهُ فَمِنْ ذَلِكَ يَخْلُقُ الْإِمَامَ، فَإِذَا وُلِدَ بَعَثَ اللَّهُ ذَلِكَ الْمَلَكَ إِلَى الْإِمَامِ- أَنْ يَكْتُبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ «وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا- لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‌» فَإِذَا مَضَى ذَلِكَ الْإِمَامُ الَّذِي قَبْلَهُ- رَفَعَ لَهُ مَنَاراً يُبْصِرُ بِهِ أَعْمَالَ الْعِبَادِ، فَلِذَلِكَ يَحْتَجُّ بِهِ عَلَى خَلْقِهِ.

ثم قال عز و جل لنبيه ع‌ وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ- يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‌ يعني يحيروك عن الإمام- فإنهم مختلفون فيه‌ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ‌ أي يقولون بلا علم بالتخمين و التقريب‌ فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‌ قال من الذبائح- ثم قال‌ وَ ما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ- وَ قَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ‌ يعني بين لكم‌ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ- وَ إِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ- إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ‌ و قوله‌ وَ ذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَ باطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ‌ قال الظاهر من الإثم المعاصي و الباطن الشرك و الشك في القلب- و قوله «بِما كانُوا يَقْتَرِفُونَ‌» أي يعملون و قوله‌ وَ لا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‌ قال من ذبائح اليهود و النصارى و ما يذبح على غير الإسلام ثم قال‌ وَ إِنَّهُ لَفِسْقٌ- وَ إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى‌ أَوْلِيائِهِمْ‌ يعني وحي كذب و فسوق- و فجور إلى أوليائهم من الإنس و من يطيعهم‌ لِيُجادِلُوكُمْ‌ أي ليخاصموكم‌ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ‌ و قوله‌ أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ قال جاهلا عن الحق و الولاية فهديناه إليها وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ‌ قال النور الولاية كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها يعني في ولاية غير

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست