responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 212

فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ‌ قال المستقر الإيمان- الذي يثبت في قلب الرجل إلى أن يموت و المستودع هو المسلوب منه الإيمان‌

و قوله‌ وَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ- فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً يعني بعضه على بعض‌ وَ مِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ و هو العنقود وَ جَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ‌ يعني البساتين- و قوله‌ انْظُرُوا إِلى‌ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَ يَنْعِهِ‌ أي بلوغه‌ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ- وَ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَ‌ قال و كانوا يعبدون الجن‌ وَ خَلَقَهُمْ وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ أي موهوا و حرفوا فقال الله عز و جل ردا عليهم‌ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ- وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ‌ و قوله‌ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ أي لا تحيط به‌ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ أي يحيط بها- و خلق كل شي‌ء وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ و قوله‌ قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ- فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها يعني على النفس- و ذلك لاكتسابها المعاصي- و هو رد على المجبرة الذين يزعمون أنه ليس لهم فعل و لا اكتساب- و قوله‌ وَ كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَ لِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَ لِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‌ قال كانت قريش تقول لرسول الله ص إن الذي تخبرنا به من الأخبار- تتعلمه من علماء اليهود و تدرسه و قوله‌ اتَّبِعْ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ‌ منسوخ بقوله «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ‌» و قوله‌ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا فهو الذي يحتج به المجبرة إنا بمشيئة الله نفعل كل الأفعال- و ليس لنا فيها صنع- فإنما معنى ذلك- أنه لو شاء الله أن يجعل الناس كلهم معصومين- حتى كان لا يعصيه أحد لفعل ذلك- و لكن أمرهم و نهاهم و امتحنهم- و أعطاهم ما أزال علتهم و هي الحجة عليهم من الله يعني الاستطاعة- ليستحقوا الثواب و العقاب- و ليصدقوا ما قال الله من التفضل- و المغفرة و الرحمة و العفو و الصفح- و قوله‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست