responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 203

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ- قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً- وَ ما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ، قُلْ إِنِّي عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَ كَذَّبْتُمْ بِهِ‌[1] أي بالبينة التي أنا عليها ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ‌ يعني الآيات التي سألوها إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَ هُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ‌ أي يفصل بين الحق و الباطل ثم قال‌ قُلْ‌ لهم‌ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ- لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ‌ يعني إذا جاءت الآية هلكتم- و انقضى ما بيني و بينكم- و قوله‌ وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ‌ يعني عالم الغيب‌ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ- وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها- وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ- وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ‌ قَالَ الْوَرَقَةُ السِّقْطُ، وَ الْحَبَّةُ الْوَلَدُ، وَ ظُلُمَاتُ الْأَرْضِ الْأَرْحَامُ، وَ الرَّطْبُ مَا يَبْقَى وَ يَحْيَا، وَ الْيَابِسُ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ، وَ كُلُّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ و قوله‌ وَ هُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ‌ يعني بالنوم‌ وَ يَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ يعني ما عملتم بالنهار- و قوله‌ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ‌ يعني ما عملتم من الخير و الشر

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ لِيُقْضى‌ أَجَلٌ مُسَمًّى‌ قَالَ هُوَ الْمَوْتُ‌

ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌ و أما قوله‌ وَ هُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ- وَ يُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً يعني الملائكة الذين يحفظونكم و يحفظون أعمالكم‌ حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا و هم الملائكة وَ هُمْ لا يُفَرِّطُونَ‌ أي لا يقصرون‌ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ- أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ‌ و قوله‌ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ- تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إلى قوله‌ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ‌ فإنه محكم و قوله‌ قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى‌ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ- أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً- وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ‌ فقوله «يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ‌»


[1]. مرجع به في الآية القرآن و المراد من البينة أيضاً القرآن، و تذكير الضمير بتأويل القرآن. ج. ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست