و أما قوله ما جَعَلَ
اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لا سائِبَةٍ- وَ لا وَصِيلَةٍ وَ لا حامٍ فإن البحيرة
كانت إذا وضعت الشاة خمسة أبطن- ففي السادسة قالت العرب قد بحرت- فجعلوها للصنم- و
لا تمنع ماء و لا مرعى، و الوصيلة إذا وضعت الشاة خمسة أبطن- ثم وضعت في السادسة
جديا- و عناقا في بطن واحد جعلوا الأنثى للصنم، و قالوا وصلت أخاها و حرموا لحمها
على النساء، و الحام كان إذا كان الفحل من الإبل جدا لجد- قالوا قد حمى ظهره فسموه
حاما- فلا يركب و لا يمنع ماء و لا مرعى- و لا يحمل عليه شيء، فرد الله عليهم-
فقال «ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لا سائِبَةٍ وَ لا وَصِيلَةٍ وَ لا
حامٍ
إلى قوله وَ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» و قوله يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ- لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا
اهْتَدَيْتُمْ قال أصلحوا