responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 181

لَيْلَةً مِنْ يَوْمَ شَرِبَهَا- فَإِنْ مَاتَ فِي تِلْكَ الْأَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ- سَقَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ طِينَةِ خَبَالٍ‌[1] وَ سُمِّيَ الْمَسْجِدُ الَّذِي قَعَدَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ أُكْفِئَتِ الْمَشْرَبَةُ مَسْجِدَ الْفَضِيخِ مِنْ يَوْمِئِذٍ، لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُ شَيْ‌ءٍ أُكْفِئَ مِنَ الْأَشْرِبَةِ الْفَضِيخَ.

و أما الميسر فالنرد و الشطرنج و كل قمار ميسر، و أما الأنصاب فالأوثان التي كانوا يعبدونها المشركون، و أما الأزلام فالأقداح التي كانت تستقسم بها مشركو العرب في الجاهلية، كل هذا بيعه و شراه و الانتفاع بشي‌ء من هذا حرام من الله محرم، و هو رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ‌، فقرن الله الخمر و الميسر مع الأوثان، و أما قوله‌ أَطِيعُوا اللَّهَ- وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ احْذَرُوا يقول لا تعصوا و لا تركنوا إلى الشهوات من الخمر و الميسر فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ‌ يقول عصيتم‌ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى‌ رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ‌ إذ قد بلغ و بين فانتهوا،

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ يَبِيتُونَ- وَ هُمْ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ وَ اللَّهْوِ وَ الْغِنَاءِ- فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ مُسِخُوا مِنْ لَيْلَتِهِمْ- وَ أَصْبَحُوا قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ- وَ هُوَ قَوْلُهُ «وَ احْذَرُوا» أَنْ تَعْتَدُوا كَمَا اعْتَدَى أَصْحَابُ السَّبْتِ، فَقَدْ كَانَ أَمْلَى لَهُمْ حَتَّى آثَرُوا[2] وَ قَالُوا إِنَّ السَّبْتَ لَنَا حَلَالٌ وَ إِنَّمَا كَانَ حُرِّمَ عَلَى أَوَّلِينَا- وَ كَانُوا يُعَاقَبُونَ عَلَى اسْتِحْلَالِهِمُ السَّبْتَ، فَأَمَّا نَحْنُ فَلَيْسَ عَلَيْنَا حَرَامٌ- وَ مَا زِلْنَا بِخَيْرٍ مُنْذُ اسْتَحْلَلْنَاهُ- وَ قَدْ كَثُرَتْ أَمْوَالُنَا وَ صَحَّتْ أَجْسَامُنَا، ثُمَّ أَخَذَهُمُ اللَّهُ لَيْلًا وَ هُمْ غَافِلُونَ- فَهُوَ قَوْلُهُ «وَ احْذَرُوا» أَنْ يَحِلَّ بِكُمْ مِثْلُ مَا حَلَّ بِمَنْ تَعَدَّى وَ عَصَى- فَلَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ التَّشْدِيدُ فِي أَمْرِهِمَا- قَالَ النَّاسُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُتِلَ أَصْحَابُنَا وَ هُمْ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَ قَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ رِجْساً- وَ جَعَلَهُ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ وَ قَدْ قُلْتَ مَا قُلْتَ- أَ فَيَضُرُّ أَصْحَابَنَا ذَلِكَ‌


[1]. وَ هُوَ الصَّدِيدُ يَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الزُّنَاةِ.

[2]. أَيْ عَزَمُوا عَلَى الْمَعْصِيَةِ. ج- ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست