فعموا و صموا فيه حتى الساعة- ثم احتج عز و جل على النصارى في
عيسى فقال:
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ- قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ- وَ أُمُّهُ
صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ يعني كانا يحدثان فكنى الله عن الحدث- و
كل من أكل الطعام يحدث-.
ثم قال يا أَهْلَ
الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ أي لا تقولوا إن عيسى
هو الله و ابن الله،
و قوله «كانُوا لا
يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ- لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ» قال كانوا
يأكلون لحم الخنزير- و يشربون الخمر و يأتون النساء أيام حيضهن، ثم احتج الله على
المؤمنين الموالين للكفار «تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ
الَّذِينَ كَفَرُوا- لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ إلى قوله وَ لكِنَّ
كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ» فنهى الله عز و جل أن يوالي المؤمن الكافر- إلا
عند التقية