قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ
أَيْدِيهِمْ- وَ لُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ قال قالوا قد
فرغ الله من الأمر لا يحدث الله غير ما قد قدره في التقدير الأول، فرد الله عليهم
فقال بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ- يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ أي يقدم و يؤخر- و يزيد
و ينقص و له البداء و المشية، و قوله كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ
أَطْفَأَهَا اللَّهُ قال كلما أراد جبار من الجبابرة هلاك آل محمد قصمه الله، و
قوله وَ لَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ
إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ يعني اليهود و النصارى لَأَكَلُوا مِنْ
فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ قال من فوقهم المطر و من تحت أرجلهم
النبات- و قوله مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ قال قوم من اليهود
دخلوا في الإسلام فسماهم الله مقتصدة-.
و قوله يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ قال نزلت هذه الآية في
علي وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ- وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ
مِنَ النَّاسِ