و قوله وَ
الْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ فقد أحل الله
نكاح أهل الكتاب بعد تحريمه- في قوله في سورة البقرة وَ لا تَنْكِحُوا
الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَ و إنما يحل نكاح أهل الكتاب الذين يؤدون الجزية
على ما يجب- فأما إذا كانوا في دار الشرك- و لم يؤدوا الجزية لم يحل مناكحتهم- و
قوله وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ قال من آمن ثم
أطاع أهل الشرك- فقد حبط عمله و كفر بالإيمان وَ هُوَ فِي
الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ و قوله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا
قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ- فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى
الْمَرافِقِ يعني من المرفق و هو محكم و قوله وَ اذْكُرُوا
نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ مِيثاقَهُ- الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ قال لما أخذ
رسول الله ص الميثاق عليهم بالولاية- قالوا سمعنا و أطعنا، ثم نقضوا ميثاقهم
و قوله اذْكُرُوا نِعْمَتَ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ- إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ-
فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ يعني أهل مكة من قبل أن فتحها- فكف أيديهم
بالصلح يوم الحديبية و قوله فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ يعني نقض عهد
أمير المؤمنين ع وَ جَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ
عَنْ مَواضِعِهِ قال من نحى أمير المؤمنين ع[1] عن موضعه،
[1]. كما أن بعض الآيات فيه مخاطبة للنبي صلى
اللّه عليه و آله و سلم و المراد منه أمته على نحو« إياك أعني و اسمعي يا جارة»
كذلك هذه الآية بناء على التفسير المذكور و إن كان ظاهرها متعرضاً لشأن بني
إسرائيل أما باطنها متعلق بأعداء آل محمد ج. ز.