» و قال علي بن إبراهيم
في قوله أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ قال الجنين في بطن أمه
إذا أوبر و أشعر- فذكاته ذكاة أمه فذلك الذي عناه الله، و قوله أُحِلَّتْ
لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ دليل على أن غير الأنعام محرم، و قوله يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ- وَ لَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَ
لَا الْهَدْيَ وَ لَا الْقَلائِدَ- وَ لَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَفالشعائر
الإحرام، و الطواف و الصلاة في مقام إبراهيم، و السعي بين الصفا و المروة، و مناسك
الحج كلها من شعائر الله، و من الشعائر إذا ساق الرجل بدنة في الحج- ثم أشعرها أي
قطع سنامها أو جللها أو قلدها- ليعلم الناس أنها هدي فلا تتعرض لها أحد، و إنما
سميت الشعائر لتشعر الناس بها فيعرفونها، و قوله «وَ لَا الشَّهْرَ
الْحَرامَ» و هو ذو الحجة و هو من الأشهر الحرم، و قوله «وَ لَا الْهَدْيَ» و هو الذي
يسوقه إذا أحرم