responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 16

فإن الله تبارك و تعالى نهى أن يتخذ المؤمن الكافر وليا- فقال «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ- وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‌ءٍ[1]» ثم رخص عند التقية أن يصلي بصلاته و يصوم بصيامه- و يعمل بعمله في ظاهره و أن يدين الله في باطنه بخلاف ذلك- فقال «إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً[2]» فهذا تفسير الرخص و معنى‌

قَوْلِ الصَّادِقِ ع‌ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُحِبُّ أَنْ يُؤْخَذَ بِرُخَصِهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْخَذَ بِعَزَائِمِهِ‌

و أما ما لفظه خبر و معناه حكاية فقوله «وَ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً[3]» و هذا حكاية عنهم- و الدليل على أنه حكاية ما رد الله عليهم بقوله «قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌» و قوله يحكي قول قريش «ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى‌[4]» فهو على لفظ الخبر و معناه حكاية و مثله كثير نذكره في مواضعه.

و أما ما هو مخاطبة للنبي ص و المعنى لأمته- فقوله «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ‌[5]» و المخاطبة للنبي ص و المعنى لأمته- و قوله «لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى‌ فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً[6]» و مثله كثير مما خاطب الله به نبيه ص و المعنى لأمته‌

وَ هُوَ قَوْلُ الصَّادِقِ ع‌ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ نَبِيَّهُ ص بِإِيَّاكَ أَعْنِي وَ اسْمَعِي يَا جَارَةُ.

و أما ما هو مخاطبة لقوم و معناه لقوم آخرين- فقوله «وَ قَضَيْنا إِلى‌ بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ- لَتُفْسِدُنَ‌ (أنتم يا معشر أمة محمد) فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً[7]» فالمخاطبة لبني إسرائيل و المعنى لأمة محمد ص.


[1]. آل عمران 28

[2]. آل عمران 28

[3]. الكهف 25

[4]. الزمر 3

[5]. الطلاق 1

[6]. الإسراء 18

[7]. الإسراء 4

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست