responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 157

وَ لَمْ نُعِنْ عَلَيْكُمْ‌[1] قَالَ اللَّهُ‌ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا

و أما قوله‌ إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ‌ قال الخديعة من الله العذاب- قوله‌ إِذا قامُوا مع رسول الله ص‌ إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى‌ يُراؤُنَ النَّاسَ‌ أنهم مؤمنون‌ وَ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ- لا إِلى‌ هؤُلاءِ وَ لا إِلى‌ هؤُلاءِ أي لم يكونوا من المؤمنين و لا من اليهود ثم قال‌ إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ نزلت في عبد الله بن أبي و جرت في كل منافق و مشرك و قوله‌ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ‌ أي لا يحب أن يجهر الرجل بالظلم و السوء- و يظلم إلا من ظلم فقد أطلق له أن يعارضه بالظلم،

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ فِي تَفْسِيرِ هَذَا قَالَ‌ إِنْ جَاءَكَ رَجُلٌ- وَ قَالَ فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ مِنَ الْخَيْرِ وَ الثَّنَاءِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ فَلَا تَقْبَلْهُ مِنْهُ- وَ كَذِّبْهُ فَقَدْ ظَلَمَكَ‌

، و قوله‌ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ- وَ يُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ- وَ يَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَ نَكْفُرُ بِبَعْضٍ‌ قال هم الذين أقروا برسول الله ص و أنكروا أمير المؤمنين ع‌ وَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا- أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا.

و قوله‌ فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ‌ يعني فبنقضهم ميثاقهم‌ وَ كُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ وَ قَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ‌ قال هؤلاء لم يقتلوا الأنبياء- و إنما قتلهم أجدادهم و أجداد أجدادهم- فرضوا هؤلاء بذلك فألزمهم الله القتل بفعل أجدادهم، فكذلك من رضي بفعل فقد لزمه و إن لم يفعله، و الدليل على ذلك أيضا قوله في سورة البقرة «فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌» فهؤلاء لم يقتلوهم- و لكنهم رضوا بقتل آبائهم فألزمهم فعلهم، و قوله‌ وَ بِكُفْرِهِمْ وَ قَوْلِهِمْ عَلى‌ مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً أي قولهم إنها فجرت و قوله‌ قَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ... عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ‌ لما رفعه الله إليه- و قوله‌


[1]. أَعَانَ عَلَيْهِ أَيْ ضَرَّهُ وَ فِي الدُّعَاءِ« رَبِّ أَعِنِّي وَ لَا تُعِنْ عَلَيَّ». ج. ز.

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست