responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 15

«وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ- وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ‌[1]» و مثله كثير مما تأويله بعد تنزيله. و أما ما هو متفق اللفظ و مختلف المعنى فقوله «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَ الْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها[2]» يعني أهل القرية و أهل العير- و قوله «وَ تِلْكَ الْقُرى‌ أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا» يعني أهل القرى، و مثله كثير نذكره.

و أما الرخصة التي هي بعد العزيمة- فإن الله تبارك و تعالى فرض الوضوء و الغسل بالماء فقال «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ- فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ- وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ- وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا» ثم رخص لمن لم يجد الماء التيمم بالتراب فقال «وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضى‌ أَوْ عَلى‌ سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ- أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً- فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ‌[3]» و مثله «حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ‌[4]» ثم رخص فقال «فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً» و قوله «فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‌ جُنُوبِكُمْ‌»

فَقَالَ الْعَالِمُ ع‌ الصَّحِيحُ يُصَلِّي قَائِماً وَ الْمَرِيضُ يُصَلِّي جَالِساً- فَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ فَمُضْطَجِعاً يُومِئُ إِيمَاءً-

فهذه رخصة بعد العزيمة.

و أما الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار- إن شاء أخذ و إن شاء ترك- فإن الله عز و جل رخص أن يعاقب الرجل الرجل على فعله به- فقال «وَ جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَ أَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ‌[5]» فهذا بالخيار إن شاء عاقب و إن شاء عفا و أما الرخصة التي ظاهرها خلاف باطنها- يعمل بظاهرها و لا يدان بباطنها


[1]. القصص 5

[2]. يوسف 82

[3]. المائدة 6

[4]. البقرة 237

[5]. الشورى 40

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست