وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً- فَجَزاؤُهُ
جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ- وَ أَعَدَّ لَهُ
عَذاباً عَظِيماً قال من قتل مؤمنا على دينه[1] لم تقبل توبته، و من قتل نبيا أو وصي
نبي فلا توبة له- لأنه لا يكون له مثله فيقاد به[2]، و قد يكون الرجل بين المشركين و
اليهود و النصارى يقتل رجلا من المسلمين على أنه مسلم فإذا دخل في الإسلام محاه
الله عنه
أي يمحو، لأن أعظم
الذنوب عند الله هو الشرك بالله- فإذا قبلت توبته في الشرك قبلت فيما سواه- و أما
قَوْلُ الصَّادِقِ ع لَيْسَتْ لَهُ تَوْبَةٌ- فَإِنَّهُ عَنَى مَنْ قَتَلَ
نَبِيّاً أَوْ وَصِيّاً فَلَيْسَتْ لَهُ تَوْبَةٌ- فإنه لا يقاد أحد بالأنبياء إلا
الأنبياء- و بالأوصياء إلا الأوصياء- و الأنبياء و الأوصياء لا تقتل بعضهم بعضا- و
غير النبي و الوصي لا يكون مثل النبي و الوصي- فيقاد به و قاتلهما لا يوفق
للتوبة-.