، و قوله أَ لَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ- بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ قال هم الذين
سموا أنفسهم بالصديق و الفاروق و ذي النورين، و قوله: وَ لا يُظْلَمُونَ
فَتِيلًا قال:
القشرة التي على النواة،
ثم كنى عنهم فقال: انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ و هم الذين
غصبوا آل محمد حقهم، قوله أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا
نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ- يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ- وَ يَقُولُونَ
لِلَّذِينَ كَفَرُوا- هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا قال نزلت في
اليهود حين سألهم مشركو العرب، فقالوا ديننا أفضل أم دين محمد قالوا بل دينكم أفضل،
و قد روي فيه أيضا- أنها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم- و حسدوا منزلتهم، فقال
الله تعالى أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ- وَ مَنْ يَلْعَنِ
اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً، أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ-
فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً يعني النقطة في ظهر النواة، ثم قال: أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ يعني بالناس هاهنا أمير المؤمنين و الأئمة ع عَلى ما
آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ
الْحِكْمَةَ- وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً و هي الخلافة بعد
النبوة، و هم الأئمة ع،