ذكر المنافقين فقال: وَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ
رِئاءَ النَّاسِ- وَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ- وَ
مَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً ثم قال: وَ ما ذا
عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ- وَ أَنْفَقُوا مِمَّا
رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَ كانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً قال أنفقوا في طاعة
الله و قوله إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ معطوفة على
قوله «وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً» و قوله فَكَيْفَ
إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ يعني الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين وَ جِئْنا
بِكَ
يا محمد عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً يعني على الأئمة، فرسول الله ص شهيد على الأئمة
و هم شهداء على الناس و قوله يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ
عَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَ لا يَكْتُمُونَ اللَّهَ
حَدِيثاً قال يتمنى الذين غصبوا أمير المؤمنين ع أن تكون الأرض ابتلعتهم في اليوم
الذي اجتمعوا فيه على غصبه- و أن لم يكتموا ما قاله رسول الله ص فيه و قوله:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا- لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكارى- حَتَّى تَعْلَمُوا ما
تَقُولُونَ قال من النوم وَ لا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا
ثم رخص لمن لم يجد الماء
التيمم بالتراب- فقال وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَ إِنْ كُنْتُمْ
مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ- أَوْ
لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً-
فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ- إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً و قوله أَ لَمْ تَرَ
إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ- يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ يعني ضلوا في
أمير المؤمنين وَ يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ يعني أخرجوا
الناس من ولاية أمير المؤمنين، و هو