responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 135

فيرزقها الله الود و الولد- ففي ذلك قد جعل الله خيرا كثيرا- قال‌ وَ إِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ- وَ آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً- أَ تَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَ إِثْماً مُبِيناً و ذلك إذا كان الرجل هو الكاره للمرأة، فنهى الله أن يسي‌ء إليها حتى تفتدي منه- يقول الله‌ وَ كَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَ قَدْ أَفْضى‌ بَعْضُكُمْ إِلى‌ بَعْضٍ‌ و الإفضاء المباشرة- يقول الله‌ وَ أَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً و الميثاق الغليظ الذي اشترطه الله للنساء على الرجال‌ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ‌.

قال علي بن إبراهيم في قوله «وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ‌» فإن العرب كانوا ينكحون نساء آبائهم- فكان إذا كان للرجل أولاد كثيرة- و له أهل و لم تكن أمهم ادعى كل واحد فيها- فحرم الله مناكحتهم و له أهل ثم قال‌ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ- وَ عَمَّاتُكُمْ وَ خالاتُكُمْ وَ بَناتُ الْأَخِ وَ بَناتُ الْأُخْتِ- وَ أُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ- وَ أُمَّهاتُ نِسائِكُمْ‌ الآية- فإن هذه المحرمات هي محرمة و ما فوقها إلى أقصاها- و كذلك البنت و الأخت، و أما التي هي محرمة بنفسها و بنتها حلال- فالعمة و الخالة هي محرمة بنفسها و بنتها حلال- و أمهات النساء أمها محرمة و بنتها حلال- إذا ماتت ابنتها الأولى التي هي امرأته أو طلقها- و أما قوله‌ وَ رَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ‌ فالخوارج زعمت أن الرجل إذا كانت لأهله بنت- و لم يربها و لم تكن في حجره حلت له لقول الله « [و] اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ‌» قَالَ الصَّادِقُ ع لَا تَحِلُّ لَهُ‌ وَ حَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ‌ يعني امرأة الولد

، و قوله‌ وَ الْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ‌ يعني أمة الرجل إذا كان قد زوجها من عبده- ثم أراد نكاحها فرق بينهما و استبرأ رحمها بحيضة أو حيضتين- فإذا استبرأ رحمها حل له أن ينكحها و قوله‌ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ‌ يعني حجة الله عليكم فيما يقول‌ وَ أُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ- أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ‌ يعني يتزوج بمحصنة غير زانية

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست