و أما قوله وَ لا
يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ- هُوَ
خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ قال من بخل و لم ينفق ماله في طاعة الله-
صار ذلك يوم القيامة طوقا من نار في عنقه- و هو قوله سَيُطَوَّقُونَ ما
بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ و أما قوله: لَقَدْ سَمِعَ
اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا- إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَ نَحْنُ أَغْنِياءُ قال و الله ما
رأوا الله تعالى- فيعلموا أنه فقير و لكنهم رأوا أولياء الله فقراء- فقالوا لو كان
الله غنيا لأغنى أولياءه و أما قوله الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ
إِلَيْنا- أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ
النَّارُ فإن قوما من اليهود قالوا لرسول الله ص لن نؤمن لك حتى تأتينا بقربان
تأكله النار- و كان عند بني إسرائيل طست كانوا يقربون القربان- فيضعونه في الطست
فتجيء نار فتقع فيه فتحرقه، فقالوا لرسول الله ص لن نؤمن لك حتى تأتينا بقربان
تأكله النار- كما كان لبني إسرائيل فقال الله قُلْ لهم يا محمد قَدْ
جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ- وَ بِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ
قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ