و قوله لا يَتَّخِذِ
الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ
يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ- إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا
مِنْهُمْ تُقاةً فإن هذه الآية رخصة ظاهرها خلاف باطنها- يدان بظاهرها و لا
يدان بباطنها إلا عند التقية، إن التقية رخصة للمؤمن- أن يراه [أن يدين بدين]
الكافر- فيصلي بصلاته و يصوم بصيامه إذا اتقاه في الظاهر- و في الباطن يدين الله
بخلاف ذلك، و قوله قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ- فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ الآية) فحب الله للعباد رحمة منه لهم و حب العباد لله طاعتهم
له[1].
و قوله إِنَّ
اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى
الْعالَمِينَ فلفظ الآية عام و معناه خاص- و إنما فضلهم على عالمي زمانهم
و قوله إِذْ قالَتِ
امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً-
فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإن الله تبارك و تعالى
أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا يبرئ الأكمه و الأبرص- و يحيي الموتى بإذن الله،
فبشر عمران زوجته
[1].
قال صادق آل محمد عليه السلام: ما أحب اللَّه من عصاه ثم تمثل فقال: