responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 100

الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي- وَ لَا يَنْسُبْهَا أَحَدٌ بَعْدِي الْإِسْلَامُ هُوَ التَّسْلِيمُ، وَ التَّسْلِيمُ هُوَ الْيَقِينُ، وَ الْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ، فَالتَّصْدِيقُ هُوَ الْإِقْرَارُ، وَ الْإِقْرَارُ هُوَ الْأَدَاءُ، وَ الْأَدَاءُ هُوَ الْعَمَلُ- وَ الْمُؤْمِنُ مَنْ أَخَذَ دِينَهُ عَنْ رَبِّهِ- إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُعْرَفُ إِيمَانُهُ فِي عَمَلِهِ- وَ إِنَّ الْكَافِرَ يُعْرَفُ كُفْرُهُ بِإِنْكَارِهِ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ دِينَكُمْ دِينَكُمْ- فَإِنَّ السَّيِّئَةَ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْحَسَنَةِ فِي غَيْرِهِ، وَ إِنَّ السَّيِّئَةَ فِيهِ تُغْفَرُ، وَ إِنَّ الْحَسَنَةَ فِي غَيْرِهِ لَا تُقْبَلُ.

و قوله‌ لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‌ءٍ- إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً فإن هذه الآية رخصة ظاهرها خلاف باطنها- يدان بظاهرها و لا يدان بباطنها إلا عند التقية، إن التقية رخصة للمؤمن- أن يراه [أن يدين بدين‌] الكافر- فيصلي بصلاته و يصوم بصيامه إذا اتقاه في الظاهر- و في الباطن يدين الله بخلاف ذلك، و قوله‌ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ- فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‌ الآية) فحب الله للعباد رحمة منه لهم و حب العباد لله طاعتهم له‌[1].

و قوله‌ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ‌ فلفظ الآية عام و معناه خاص- و إنما فضلهم على عالمي زمانهم‌

وَ قَالَ الْعَالِمُ ع‌ نَزَلَ «وَ آلَ عِمْرَانَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَى الْعَالَمِينَ» فَأَسْقَطُوا آلَ مُحَمَّدٍ مِنَ الْكِتَابِ.

و قوله‌ إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً- فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‌ فإن الله تبارك و تعالى أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا يبرئ الأكمه و الأبرص- و يحيي الموتى بإذن الله، فبشر عمران زوجته‌


[1]. قال صادق آل محمد عليه السلام: ما أحب اللَّه من عصاه ثم تمثل فقال:

تعصي الإله و أنت تظهر حبه‌

هذا محال في الفعال بديع‌

لو كان حجك صادقاً لأطعته‌

إن المحب لمن يحب مطيع‌

. ج- ز

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست