responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 322
على أن التنجيم باطل [1]، وفي " تبيان " الشيخ الطوسي (رحمه الله): وهذا يمكن أن يكون دلالة على من يقول: إنها موجبات، لا دلالات، فأما من يقول: إنها دلالات على الأحكام نصبها الله، فإنه يقول: نحن ما علمنا إلا ما علمنا الله تعالى أنه الذي جعل النجوم أدلة لنا [2].
أقول: أمثال هذه المباحث والاستدلالات كثيرة التكرر في التفاسير، مع أن المنصف الخبير بصير بأنها أجنبية عن الآيات الشريفة، وتلك الآية الكريمة الأنيقة. وقد مر منا في بعض البحوث السابقة: أن تضخم الكتب التفسيرية معلول هذه المسائل والاستدلالات، وفي هذا المقام تجد أن فخر الدين الرازي بمناسبة كلمة العلم، دخل في مباحث العلم وشرافته، وحدود العلم وماهيته، وفي سائر ما يتعلق به في الوجود [3].
وأنت خبير بإمكان تأليف كتاب كبير بالغ مائة مجلد حول شعر من الأشعار الجاهلية وغيرها بأية لغة كانت لو سلكنا مسلك الفخر هذا في تفسيره، مع أن وظيفة أصحاب التفسير وأرباب التأويل، هو التفكير في مفاد الآيات الشريفة والأمور المتعلقة بها تصديقا ودلالة لا تصورا وخيالا وخطورا، والدقة في هذه المرحلة مهما أمكنت لازمة، فإن الكلام الإلهي يحتوي على مسائل شتى ورموز كثيرة في مختلف القول والأدب الظاهرية والباطنية والنقلية والعقلية واللبية والقشرية، فإنها ذات بطون بالغة إلى سبع أو سبعين، كما في مختلف الأمور المنسوبة إلى أئمة


[1] تفسير التبيان 1: 143، التفسير الكبير 2: 209.
[2] راجع تفسير التبيان 1: 143.
[3] راجع التفسير الكبير 2: 178 - 208.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست