responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 307
ومن هنا يظهر حال إضافة " أسماء " إلى " هؤلاء " في قوله تعالى:
* (فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء) * فإنه دليل على تعدد المراد حسب الظاهر، وإلا تلزم إضافة الشئ إلى نفسه.
الوجه الرابع شرافة العلم على العبادة ربما يخطر ببال القاصرين، هناك نوع خدعة وقعت، ومن هذه الجهة احتجبت الملائكة وصاروا محجوبين، ضرورة أن الظاهر من الكتاب: أن الله تعالى علم آدم، ولم يعلم الملائكة، وفهمهم بعد ذلك أنهم جاهلون بما يعلمه آدم، ولو كان الأمر ينعكس فينعكس الأمر وتعلو الملائكة على آدم بالضرورة بعد علوهم بحسب ظاهر الخلقة، فهذا خلاف البلاغة، وتكون الآية بصدد تعظيمه تعالى في إنزال الكتب السماوية، وتنتج عكس مطلوبه.
أقول: سيمر عليك حقيقة الأمر في ذيل بحوث فلسفية ومباحث عرفانية، وأما بحسب فهم المبادئ في الأمر والمبتدئ في العلم - مع بعض المناسبات الخاصة - أن الملائكة افتخروا بالتسبيح والتقديس، مع أن العبادة من الصفات العامة لجميع الأشياء * (وإن من شئ إلا يسبح بحمده) * [1] وهم كانوا أحيانا عالمين ببعض الأمور إلا أن تمسكهم بالعبادة في موطن الترجيح كان من التمسك المبتذل، فاريد هنا أن يتوجه


[1] الإسراء (17): 44.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 5  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست