responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 524
المؤلف القيم الكامل التام، ليس مطلق العنان مرسل القلم والبيان، حتى يكون في سعة وفسحة، فإن قوله تعالى: * (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة) * [1]، ربما يكون مشعرا بأنه يلاحظ فيه الملاحظات الاخر الكامنة، التي لا يعرفها إلا الله ومن أتاه بقلب سليم. ولذلك ربما يكون آية منها داء والأخرى دواء حسب اختلاف المقتضيات والأمزجة، وتصديق هذا البحث موكول إلى أهله، وليس لغيرهم إلا مجرد الدعوى، ولذلك لا تذكره، إلا لأهله دون غيرهم، فلا تكن من الطاعنين الجاهلين.
وأيضا لأهل العلوم الغريبة استكشاف القضايا الماضية والآتية، واستكشاف الأفكار والخواطر من ناحية الجفر الرباعي أحرفه، وقد كان في زماننا بعض اللائذين بقبر علي بن موسى الرضا - عليه آلاف التحية والثناء - يستخرج للمستخير ما نواه بفتح القرآن والمحاسبة اليسيرة من حروف أول السطر المشاهد بدوا، وما هو إلا للارتباط العمومي الكلي الموجود بينه وبين العالم الكبير.
فعليه يصعب الأمر من هذه الناحية أيضا، ومع ذلك أتى الله بنور وقرآن بليغ فصيح، يعترف به المعاندون الفاهمون، فضلا عن غيرهم.
شبهة:
ربما يخطر بالبال أن يقال: إن التحدي بالإتيان بالمثل تحد بما يمتنع، لأنه إن كان ما يأتون به مثله، فيقول المدافع عن القرآن: إنه مأخوذ من


[1] الإسراء (17): 82.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست