responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 505
سعة الوجود عرضا وطولا، وأن سائر الفرق ينبعثون بأنواع البعثات لتنظيم بلاد الإنسان الجزئية والكلية، وترفيه حال البشر، وتشريح الأمور اللازمة في الحياة الفردية المزاجية والاجتماعية، وكذلك الأنبياء ينبعثون لإرشاد العائلة الإنسانية إلى دار الآخرة وإلى أحسن الأساليب في المعيشة الدنيوية. وكما أن طائفة منهم يكون لبعثتهم حد محدود ووقت مؤجل، ولطائفة أخرى يكون لنظرياتهم الخلود والبقاء والأثر الباقي، كذلك الأنبياء (عليهم السلام)، والنبي الإسلامي من الأخيرين، لأن نطاق كشفه أقوى وأتم ودور وصوله ونيله أوسع وأرفع.
فعلى هذا إذا نظرنا إلى هذه المجموعة - المسماة بالقرآن - وأخواتها بأساليب خاصة ومضامين عالية في تلك الأعصار والأمصار، وفي ذلك الوقت القصير المشغول فيه نبي الإسلام بأنواع الاشتغالات والشواغل، وبأقسام الابتلاءات الداخلية والخارجية، يحصل لأهل الضمير والوجدان علم بأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون حسب الطاقة العادية والشرائط العامة المتعارفة.
فعندئذ إن اتفق نيل هذه المجموعة فهو، وإلا فعدم نيل الإنسان البعيد عن الساحات الاجتماعية، لا يوجب قصورا فيها، كما هو كذلك في سائر الوسائل المستحدثة للمعيشة الأحسن ولنيل السعادة العليا.
ثم إن الجواب عن الشبهة الأولى فهو: أن اعتراف المتخصصين والمتفننين في أساليب الكلام والبلاغة، يكفي لذلك، ولا يعتبر أزيد منه، كما هو كذلك في سائر المستحدثات، فإن اعتراف جماعة بأنها كذا وكذا، يورث العلم بأن غير العارف بها أعجز منهم وأبعد من الإتيان بمثله.


نام کتاب : تفسير القرآن الكريم نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 4  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست